فرض تعطل معديات النيل حالة من الحصار الإجبارى على نحو 50 ألف مواطن من أهالى قرى شرق النيل بمركز ببا، وأدى إلى منع الموظفين والطلاب والمزارعين من الوصول لوظائفهم ومدارسهم وحقولهم. كما تم منع أصحاب الجنازات من دفن موتاهم فى المقابر الواقعة شرق النيل، مضطرين للسفر 60 كيلو لتشييعهم إلى مثواهم الأخير. يقول الحاج كمال عباس، من أهالى قرية غياضة الشرقية: توجد 3 معديات نهرية تقع بقرية كفر ناصر التابعة لمركز ببا تنقل أكثر من 50 ألف نسمة من أهالى قرى المركز بين ضفتى النهر، وأنها توقفت بحجة الصيانة. فيما استمرت معديتان يمتلكهما الأهالى فى نقل الحركة بين ضفتى النيل حتى نشب خلاف بين أهالى قريتى كفر ناصر و قرية غياضة الشرقية بسبب الإصرار على عدم دفع أجرة العبور بحجة أن المعديتين ترسوان على أرض ملك أهالى كفر ناصر فضلا عن معاكسة فتيات وسيدات غياضة . وقد تسبب ذلك فى اندلاع معركة استخدمت فيها الشوم والعصى والسلاح الأبيض وكادت تحدث كارثة لولا تدخل أهالى القرى المجاورة ونتج عنها توقف عمل المعديتين. وأضاف المهندس عبد الله عبد العظيم، أن المعديتين توقفتا نتيجة الاحتكاكات بين شباب قريتى كفر ناصر وغياضة الشرقية ومنع أهالى قرى شرق النيل من العبور إلى مدينة ببا. وأوضح أن ذلك تسبب فى فشل الموظفين فى الوصول لأعمالهم وغاب الطلاب عن مدارسهم وجامعاتهم. كما تسبب فى إهمال المزارعين لحقولهم الواقعة غرب النيل وللأسف لا توجد وسيلة أخرى للوصول إلى بندر ببا سوى المعديات، وعبثا حاولنا الاتصال بالمسئولين فى الوحدة المحلية، بالإضافة إلى مناشدة مركز شرطة ببا لتأمين سير المعديتين رحمة بالأهالى ولا نعرف إلى متى سوف نعانى من العزلة الإجبارية المفروضة علينا. وتابع محمد طه، أن المعديات تنقلنا فى 15 دقيقة من البر الشرقى إلى البر الغربى للنيل وتعد أرخص وسائل المواصلات ورغم ما يتهددهما من مخاطر وتعرض للحوادث لافتقادها كافة عوامل الأمان إلا أنها الوسيلة الوحيدة للانتقال بين ضفتى النيل . وأشار محمد محمود، مزارع إلى أن المعديتين تخدمان نحو 50 ألف نسمة هم سكان قرى الجزيرة الشرقية وغياضة الشرقية وجبل النور وبنى خليل وأبو شديد والنجوع و النزلة والمطرانة وعزبة تركى وعزبة حمودى والدهايبة والزارة و العجرة والمضل وبنى عقبة جميع سكانها مرابطون بالشاطئ الغربى للنيل ولا توجد أى وسيلة أخرى غير المعديات وتسبب تعطل معدية المجلس فى زيادة التكدس على المعديتين. من ناحيته أكد محمد عباس قائد إحدى المعديات أنه يتم نقل أكثر من 50 ألف شخص يوميا بين ضفتى النيل، فضلا عن نقل سيارات الرمل والزلط من محاجر شرق النيل، بالإضافة إلى نقل الموتى من غرب ببا إلى المدافن بالشرق كل ذلك توقف تماما وتضطر الجنائز للسفر بالسيارات إلى مدينة بنى سويف ومواصلة الرحلة عبر الطريق الصحراوى لدفن موتاهم والعودة من نفس الطريق فى رحلة شاقة تستغرق 6 ساعات بدلا من ساعتين على الأكثر. بينما أوضح المحاسب محمود المغربى، أنه التقى محمد مرسى عمدة قرية كفر ناصر فى حضور القيادات الأمنية والشعبية بمركز ببا واتفق على إعادة تشغيل المعديتين خلال يومين على الأكثر وسوف يتم تعيين أفراد شرطة وخفراء لتأمين سير المعديتين مؤكدًا أن معدية الوحدة المحلية تم نقلها إلى الترسانة البحرية فى القاهرة لإجراء صيانة شاملة بها. شاهد الصور: