أطلقت حركة "مقاطعة إسرائيل" (BDS)، اليوم الثلاثاء، الحملة الوطنية الموحدة لمقاطعة إسرائيل في الضفة الغربية، وقطاع غزة، تحت عنوان "لنقاطع.. المقاطعة مقاومة"، وذلك بالتركيز على خمس علامات تجارية. وحركة "مقاطعة إسرائيل"، هي تحالف عريض للقوى والنقابات والمؤسسات في المجتمع المدني الفلسطيني، يضم أكثر من 40 مؤسسة ومنظمة ونقابة محلية، ولها شبكات في جميع أنحاء العالم، وتضم آلاف المتطوعين. وتستهدف الحملة، بحسب بيان صادر عن الحركة، العلامات التجارية الإسرائيلية، التي تحتل مساحة كبيرة من السوق الفلسطيني، وتشمل قطاعات الغذاء، والزراعة، وصناعة الأدوية. والعلامات التجارية الخمس هي: علامة "تنوفا" المتخصصة بالحليب والجبن ومشتقاتها، وعلامة "أوسم"، وهي إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الأغدية والشوربات الجاهزة، وأنواع من المعلبات والسكاكر، وعلامة "عيليت"، وهي شركة منتجات غذائية، وشركتي "تيفاع" و"جافا" للصناعات الغذائية ومنتجات الخضار والفواكه. وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، تراجعت الواردات الفلسطينية من إسرائيل، بنسبة 20%، مقارنةً مع الفترة المناظرة من العام الماضي، إلى 2.123 مليار دولار أمريكي، بحسب الإحصاء الفلسطيني. وفي حديث له مع الأناضول، قال منسق الحركة، محمود النواجعة، إن "2500 معلم في المدارس الحكومية والخاصة الفلسطينية، يخضعون إلى سلسلة دورات تدريبية وتثقيفية، لكيفية إقناع الطلبة وأولياء أمورهم، بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية". وأضاف النواجعة "تقوم حركة مقاطعة إسرائيل، بتنفيذ هذه الدورات منذ أسابيع للمعلمين، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في كل من الضفة الغربية، وقطاع غزة".
وأشار إلى أن حملات التوعية والتثقيف، ستطال أصحاب محال التجزئة (السوبر ماركت) والمستوردين، "وسيتم نشر متطوعين أمام المحال التجارية الرئيسية، في المدن الفلسطينية، يوزعون خلالها نشرات توضح المنتجات الفلسطينية أو الأجنبية البديلة عن الإسرائيلية". يذكر أن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، قررت الشهر الماضي، وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية، لتمييزها على رفوف المحال التجارية أمام المستهلكين.