الى متى يظل هذا ( الحايل المايل ) داخل قطاع الأخبار ؟ ومتى تحين لحظة رحيل صفاء حجازى عن رئاسة القطاع ؟ وهل سترحل بالفعل أم أنه سيتم الإبقاء عليها أو تصعيدها لمنصب أعلى خلال المرحلة القادمة ؟ وذلك بعدما ظهرت ب (الفستان الأزرق الذى له حكايات مثيرة ربما ننشرها قريباً ) أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته لبورسعيد لإعطاء إشارة البدء لمشروع تطوير شرق بورسعيد , وهو ما أعطى إشارة إلى أنها ما تزال (المرأة الحديدية ) فى ماسبيرو . هذه بعض التساؤلات التى تتناولها الغالبية العظمى من العاملين فى قطاع الأخبار خلال حواراتهم واتصالاتهم الهاتفية بشكل يومى . ولعل الدافع الأكبر وراء ذلك هو معرفة الكثيرين بأن صفاء فى حالة الإبقاء عليها فى منصبها أو تصعيدها فسوف تلجأ إلى سياسة الإنتقام من كل من تصدى لها أو أعلن رفضه لقراراتها أو لم ينفذ أوامرها بدون مناقشة . والمؤسف أن حالة (الجبروت ) التى تسيطر على صفاء فى معظم تصرفاتها انتقلت عدواها إلى المقربين منها والذين ينعمون بحمايتها ودعمها لهم , ولعل أكبر دليل على ذلك ما حدث منذ أيام قليلة عندما حدثت مشادة عنيفة بين إحدى المقربات من صفاء وهى مدير عام بمكتب رئيس قطاع القطاع ( اسمها عزة ) بالتشاجر مع إحدى الموظفات ( نعمات ) عقب تأخر الموظفة عن مواعيد العمل لعدة دقائق وتطورت المشاجرة إلى تبادل للسباب أعقبها قيام عزة ب ( صفع ) نعمات ب ( القلم ) على وجهها , وهو ما جعلها تفقد توازنها لعدة دقائق وبعدها قامت نعمات بإستدعاء زوجها الذى يعمل موظفاً بقطاع الأمن فى ماسبيرو والذى حضر على الفور وقام بإصطحاب زوجته وأعادها إلى منزلهما .. الغريب أن صفاء فور ابلاغها بتفاصيل الواقعة التى حدثت أمام عدد ليس بالقليل من العاملين إكتفت بالرد قائلة : يتفلقوا مع بعض .. مع نفسهم .. أنا معنديش دماغ للحاجات دى ) وهو الأمر الذى أدى إلى شعور عزة بالقوة لأنها تعلم تماما أن أحداً لن يستطيع أن ( ياخد معاها حق ولا باطل ) لأن (الهانم صفاء ) تدعمها وتحميها ؟ .
ولأنها أدمنت التسلط والجبروت لأن أحدا لا يحاسبها , فقد أصبحت صفاء تتعامل مع كل شيىء فى القطاع على أنه من ممتلكاتها الشخصية وليس مالاً عاما من واجبها الحفاظ عليه . والدليل على ذلك ما فعلته مع (ميرفت ) مسئولة الأقمار الصناعية بالقطاع والتى إعترضت أكثر من مرة على قيام القطاع بدفع مبالغ طائلة بالدولار واليورو مقابل بث بعض الفعاليات والأحداث غير المهمة وتكلف ميزانية القطاع مبالغ كبيرة , وعندما قالت لها ميرفت : أنا مش عارفة اشتغل بالطريقة دى . ردت صفاء : أنا اللى أقول وأنتى تنفذى بدون مناقشة .. فقالت ميرفت : أنا مش هاقدر استمر بالوضع ده ؟ فقالت رئيسة القطاع : غورى فى داهية الباب يفوت جمل , وبعد مناقشة ساخنة قامت صفاء بالضغط على ميرفت وأجبرتها على كتابة طلب بعدم رغبتها فى الإستمرار فى منصبها , وعلى الفور قامت صفاء بإرسال هذه الورقة لعصام الأمير رئيس الإتحاد لإتخاذ القرار بتخفيض درجة ميرفت من مدير عام إلى كبير ( وقد وافق الأمير على طلبات صفاء بدون مناقشة دون أن يكلف نفسه عناء السؤال عن السبب خوفاً من تسلط صفاء ضده ) وهو ما يعنى تخفيض مستحقاتها المالية بدرجة كبيرة .. وامعانا فى ( كسر نفسها ) تم تصعيد مساعد ميرفت لشغل وظيفتها السابقة وأصبحت هى تعمل تحت إدارته !!!! . الغريب أن المسئولين عن تنفيذ القانون بالقطاع أصبحوا يرفعون شعار ( باب النجار مخلع ) والدليل أن صفاء رفضت التجديد لأحد قيادات الإدارة القانوينة بالقطاع والذى اعترض على تصرفاتها , وقال لها " ما ينفعش تحولى لى القضايا مصحوبة بورقة بها نوعية الجزاء الذى يبدأ من اللوم والإنذار مرور بالخصم لعدة أيام أوالوقف عن العمل ..الخ .. و الطريقة دى ما تنفعش لأنى لازم أحقق فى الموضوع بحرية تامة وبحيادية عشان أصدر القرار الصحيح بشأنها" . ولأنها لا يعجيبها أن يعترض أحد عليها أو يتجرأ ويناقشها فى قرار اتخذته أو تريد اتخاذه فكان قرارها عدم التجديد له فى منصبه مرة آخرى . وهناك قرار مشابه لذلك كان من نصيب مسئولة بإدارة الشئون المالية التى اعترضت على قيام صفاء بالحصول على المبالغ المحصلة من العاملين تحت مسمى ( الرعاية الطبية واشتراكات الأندية وفروق الضرائب ) وتخصيصها لأغراض آخرى بالمخالفة للقانون , وعندما اعترضت المسئولة المالية على ذلك كان جزاؤها عدم التجديد لها . وفى النهاية أتساءل : الى متى تستمر هذه المساخر والمهازل داخل عزبة الإمبراطورة صفاء ؟ وهل صحيح أن هناك مسئولين فى جهات عليا بالدولة يحمونها ويساندونها فى إرتكاب هذه الكوارث ويمنعون أية محاولات لفتح ملفات الفساد المالى والإدارى بالقطاع ؟!!!! .