لا أحب أن أطيل عليكِ سيدتى ولكن كل ماسأقوله: أننى أتمنى الموت بكل راحة لأن زوجى مرر حياتى وغيرنى من الصلاح للفساد، من الهدوء للعصبية القاتلة..إنه ضراب، شتام، لعان، فاحش، وبذئ.. يحكى لأمه أسرارنا، حتى العلاقة الخاصة، نظر للنساء ولو كانت قبيحة إنه أسوأ رجل بالعالم، ولكنه يصلى الوقت بوقته وحج بيت الله أكثر من مرة أكرهه ومع كل ذلك هو حبى الأول وإعتدت عليه، لا أستطيع العيش بدونه والآن نحن منفصلين منذ وقت، حاولت معه بكل الطرق الممكنة لتغييره دون فائدة! لا أريد العيش معه، ولا أريد العيش بدونه، أكرهه وأحبه.. ماذا أفعل؟ كل ما يسيطر على هو الانتحار، ولكن إبنى لمن أتركه وأخسر آخرتى.. أريحينى الله يكرمك. (الرد) هو غيّرك من الهدوء إلي العصبية..ولكننى أدعوكِ أختى أن تنصتين إلّي في منتهي الهدوء والصبر.. نعم عودى نفسك على الصبر، إعلمى أن ما ينتاب زوجك ما هو إلا ابتلاء، وعيشتك معه اختبار من الله عز وجل، فماذا تنوين؟ أن تفشلي في أهم اختبارات الدنيا، أم تتفوقين على نفسك؟! الإجابة أنت تعلمينها جيدا، ولقد سبقتينى بالإجابة عليها حين ذكرت: لمن أترك إبنى وأخسر أخرتى؟! نعم أخيتى، فما الحياة التى نعيشها إلا امتحان متنوع المواد والمقررات والمراحل! والفوز بالجنة لا يأتى على طبق من ذهب ولا بدون اجتهاد وصبر، وكل منا له ما ينغص عليه معيشته ويقض مضجعه حتى وإن ظن أنه سبب راحته! ولو أن كل إنسان فضّل الهروب من مشاكله بإزهاق روحه، لفنيت الدنيا من البشر، ولكانت النار مأوانا جميعا، والعياذ بالله، ونسأل الله السلامة منها والعفو والعافية.. إصبري يا أختى على زوجك وطباعه السيئة، إصبري وأنت محتسبة الأمر لوجه الله تعالى، حتى تؤجرين عليها مرتان.. وبين يديك كنز عليك أن تغتنميه! نعم..فزوجك يصلي، وحج بيت الله، إذا فهناك خطأ ما في تربيته أو علاقته بينه وبين ربه فربما كانت صلاته بلا خشوع، لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولكن عليك استثمار الجانب الصالح في زوجك، إبدئي وذكريه دوما بالله تعالى، وأذكري له دوما جميع الأيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التى تحث على ترك الفواحش، وغض البصر وكف الأذي، والرفق بالقوارير، وحرمة الحديث عن العلاقة الخاصة بين الزوج وزوجته مع أى شخص حتى وإن كانت والدته.. ولكن عليك أن تتخيرين أنسب الأوقات التى تسدي إليه النصيحة، لا تعنفيه ولا تضطرينه أن يصل غضبه منك لاستخدام يديه أو التطاول عليك، بيدك أنت تستطيعين احتواءه، وأنت من تمتلكين مفاتيح شخصيته، فلا تقفي أمامه أثناء الغضب بالاستفزاز حتى لا يُخرج أسوأ ما عنده لك، تناقشي معه بصراحة وهدوء بكلام متزن و مقنع في أفضل أوقاته عن ما يضايقك منه وعن حقوقك عليه .. ولا يوجد رجل بالعالم هو الأسوء، كذلك ولا امرأة، كما أنه ليس هناك من هو أفضل إنسان بالعالم، فجميعنا بشر نصيب ونخطيء والكمال وحده لله عز وجل.. والرجل يا أختى مثل الطفل الصغير، كلما وجد الإنسانة التى تحنو عليه، مثل أمه وتحتويه وتتفنن في إسعاده وحسن التبعل له، فلن ترى مردودا لكل هذا منه غير كل خير وكل حب ومودة ورحمة بينهما، فالنساء هن الأقدر على ذلك من الرجال!! وقتها سوف يكتفي بها كزوجة عن باقي النساء، وستكون له الصديقة والخليلة والأم، ودليل كلامى أن زوجك يفتقد كثير مما ذكرته لك، هو لجوئه لوالدته ليحكى لها أدق تفاصيل حياتكم..فكم من رجال كنا نحسبهم براكين غضب وكتل بذائة، وبفضل الله ثم حسن أخلاق والتزام زوجاتهم وفطنتهن معهم، أصبحوا من أفضل الأشخاص في المعاملات والالتزام، وسبحان الهادى! حاولى معه، وودعي عصبيتك من الآن وحاولى أنت التأثير الإيجابى عليه، ولا تعطى له الفرصة لأن يؤثر هو عليكِ بالسلب.. وإن شاء الله سوف تتغير حياتكم للأفضل حتى ولو كان التغير بطيء ولكن الأمل في التغيير كبير طالما أملنا في الله لا ينقطع، وإلتزامك بالطاعات والعبادات متصلة، و لا تملين من ديمومتك في الاستغفار والدعاء بتذلل، فسوف يقف الله معك ويعينك على هداية زوجك و صلاح حياتكم والبركة في ذريتكم.
للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/أميمةالسيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.