معركة دائرة وتصريحات متضاربة حول واحد من أهم العقاقير التي تم استخدامها بالآونة الأخيرة وهو عقار "سوفالدي" خاصة لارتباطه بعلاج مرض من أخطر الأمراض علي صحة الإنسان نتيجة صعوبة الشفاء به وهو الفيروس الكبدي الوبائي. البداية كانت عندما هاجم الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة لجنة الفيروسات الكبدية بسبب العقار، وقال إن نسب الشفاء به لم تصل إلى المعدلات المطلوبة التى أعلنتها الوزارة وهى 100%، مشيرا إلي أنها لم تتخط 65%. وأشار عبيد، إلى أن عقارى "دكلانزا" و"أوليسيو" أفضل من عقار "سوفالدي" حيث إن الدراسات أثبتت أن نسبة الشفاء بهما وصلت إلى 95% وأنهما يتناسبان مع الفيروس الموجود لدى المصريين. ومن جانبه أكد الدكتور عبد الحميد أباظة، استشاري الكبد والجهاز الهضمي حدوث انتكاسات نتيجة العلاج بعقار "سوفالدي" ولكنها انتكاسات مقبولة عالميا وقد تصل من 17 إلي 18 %، مشيرًا إلي أن نسبة الشفاء نتيجة العلاج ب"سوفالدي" تصل إلي 85 % مما يعني أن 15 % من المرضي فقط هم من يحدث لهم انتكاسة. وأضاف أباظة، في تصريحات خاصة ل"المصريون " أن الانتكاسة والشفاء من المرض نتيجة تناول سوفالدي يتوقف علي درجة مناعة الجسم، وشدة الفيروس وقوة تدميره، مشيرًا إلي أن فيروس سي من الأمراض الخطيرة التي ليس لها تطعيم حتي الآن نتيجة خطورة المرض فهو مرض عنيف منذ البداية. فيما قال الدكتور إمام واكد، أستاذ الكبد بجامعة المنوفية، إن الحديث عن تزايد نسبة انتكاسة المرضى المعالجين بالعقار ووصولها ل35% غير صحيح حيث وصلت نسبة الشفاء بالعلاج الثلاثى "سوفالدى، ريبافرين، إنترفيرون" إلى 92% من المرضى وبلغت نسبة الانتكاسة أقل من 10%. وأضاف واكد، أن الإشكالية كانت فى العلاج الثنائى "سوفالدى، ريبافرين" حيث وصلت نسبة الانتكاسة إلى 28% والسبب أن نوعية المرضى الذين يتناولون هذا العلاج يعانون من تليف بالكبد ونسب عدم شفائهم قبل استخدامه كانت صفر وبعد استخدامه ارتفعت إلى 28%.