قال جمال أسعد، المفكر السياسي القبطي والبرلماني السابق، إن الأقباط في مصر لا يوجد لديهم رؤية سياسية تتسم بالعروبة والقومية العربية أو الدفاع عن القضية الفلسطينية. وأكد في تصريح خاص ل"المصريون" أن أغلب الأقباط يتخذون موقفًا سلبيًا من القومية العربية ولا تعنيهم القضية الفلسطينية بسبب تغلغل ما يسمي بالصهيونية المسيحية والمسيحية المتصهينة القادمة من أمريكا بينهم مما جعلهم لا يتحمسون للقضية الفلسطينية عروبيًا ووطنيُا كما يجب أن يكون, ولذلك سافر البابا تواضروس إلى القدس وما زال المسيحيون يسافرون. وأوضح أنه لا يوجد ما يسمى بحظر سفر الأقباط إلى القدس بشكل رسمي، وهذه هي رؤية الكنيسة, مشيرًا إلى أن الكنيسة لا تملك إجراءات تنفيذية لهذا القرار والدليل على ذلك أنه عندما تم اتخاذ هذا القرار من قبل البابا شنودة في عام 1980 كان الأقباط ولا زالوا يذهبون بالآلاف إلى القدس دون الاكتراث بالعقوبات التي تفرضها الكنيسة عليهم. وأضاف أسعد: "إن البابا شنودة استغل المناخ السياسي الذي كان رافضًا لزيارة الرئيس السادات إلى تل أبيب وركز على موجة القومية العربية والمشكلة الفلسطينية وأصدر قرارًا بمنع زيارة القدس. وتابع: "رغم قرار المنع كان يوجد العديد من المسيحيين الذين يذهبون إلى القدس وكانت توقع عليهم العقوبات الكنسية, يقابلها رفض لهذه العقوبات على أساس أنها وقعت على أساس رؤية سياسية ولكل واحد الحق في قبولها أو رفضها. ولفت إلى أن هناك من المسيحيين الذي يتشدقون بالقرار إلى أن سفر الباب توا ضروس يعد إلغاء للقرار المنع بشكل غير مباشر وجعل القرار نظريًا وتاريخيًا. وشدد على أن زيارة البابا تواضروس لا تعني تطبيعًا مع الاحتلال الإسرائيلي لا سيما وأنها لم تكن في إطار سياسي ولكنها جاءت بشكل ديني لزيارة المقدسات.