قبل إسدال الستار على الانتخابات البرلمانية، وقبيل جولة الإعادة التي ستجرى في الثلاثين من الشهر الجاري والأول من الشهر القادم، بدأ المرشحون الخاسرون والذين باتوا خارج حلبة السابق الانتخابي، في اتخاذ أدوات ضغط أخرى أملا في اللحاق بالفائزين بمقاعد البرلمان، من خلال عدة طرق إما عن طريق الطعن على سير على العلمية الانتخابية مستغلين عددًا من الثغرات، أو الإعلان عن إضراب عن الطعام من جانب بعض المرشحين الذين وجدوا في الإضراب سبيلا، فيما فضل الآخرون الاستسلام بالأمر الواقع وهنأوا الفائز. أقام المرشح الخاسر حافظ السيد محمد أحمد أبو سعدة المحامى وعضو مجلس الحقوق الإنسان، وشهرته حافظ أبو سعدة، المرشح عن الدائرة 19 ومقرها قسم شرطة المعادى، دعوى أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة تطالب بوقف تنفيذ قرار إعلان نتيجة الانتخابات على المقعد الفردى بالمعادى بالدائرة 19، وإعادة فرز الأصوات الباطلة بكل لجان الدائرة، واستبعاد لجنة فرز مدرسة عمر بن عبد العزيز بطرة، وإعادة تجميع أصوات المرشحين حافظ أبو سعدة رقم 7 وجمال الشريف رقم 18 وحسين مجاور رقم 1. وزعم أبو سعدة أن العملية الانتخابية شابها عدد من المخالفات والرشاوى الانتخابية، وتم رصد مخالفات باللجان المتواجدة بمدرسة عمر بن عبد العزيز بطرة، وذلك لعدم توقيع أمين عام اللجنة على نموذج رقم 6 الخاص بالناخبين. كما تقدم أحد المرشحين بالدائرة الأولى بالمنصورة بطعن على نتائج الدائرة والمطالبة بإعادة الانتخابات بها مرة أخرى بسبب كلمة "مستبعد" التي أثارت الجدل بورقة الاقتراع. وقال الصحفي نعمان سمير، مدير مكتب الشروق بمحافظة الدقهلية والمرشح عن الدائرة الأولى برقم "41" إنه تقدم بدعوى قضائية للطعن في نتيجة انتخابات الدائرة الأولى بعد ورود كلمة مستبعد أمام المرشح رقم 30 بورقة الاقتراع, مما أدى إلى اختلاط الأمر أمام قطاع كبير من الناخبين وظنوا أن جميع الأسماء عقب رقم 30 مستبعدة هي الأخرى. وكانت الانتخابات بالدائرة الأولى قد شهدت لغطا وذلك عقب انسحاب مرشح حزب النور بالدائرة والذي كان يحمل رقم "30" فتم وضع كلمة مستبعد أمام اسمه فظن عدد كبير من الناخبين انه جميع الأسماء الأخرى مستبعدة. وعلى الجانب الآخر أضرب محمد طه سالم أبو مندور، أحد المرشحين في انتخابات مجلس النواب، عن الطعام داخل مستشفى بلقاس المركزي، بعد هزيمته في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية. وقال "أبو المندور": إن هزيمته في الانتخابات جاءت بالتزوير وأنه كان من المفترض أن يحصل على 30 ألف صوت إلا أنه حصل على ما يقرب من 500 صوت فقط في الدائرة الثالثة المخصصة ل"بلقاس وجمصة" على حد قول المرشح. وتوجه خالد خيرت مرشح خاسر بدائرة مدينة نصر بتهنئته للمرشحين الذي وصلوا لجولة الإعادة. وأضاف خيرت في بيان له "إننى أتمنى التوفيق للأصدقاء الأعزاء، اللواء طه سيد طه، واللواء حمدى بخيت، والعميد تامر الشهاوى، وأحمد فتحى، فى جولة الإعادة، وأدعو جميع من وثقوا فىّ بالجولة الأولى إلى النزول مرة أخرى والمشاركة فى اختيار اسمين منهم، ليحملوا على عاتقهم تمثيل مدينتنا الحبيبة فى البرلمان المقبل". كما هنأ المهندس علاء عامر مرشح النور الخاسر عن الدائرة العاشرة إيتاى البارود وشبراخيت، أعضاء مجلس النواب الفائزين. وقال عامر خلال لقائه بالمرشحين الفائزين: إن تلك الزيارة جاءت لإيمان من الحزب بأن يثبت أن المنافسة على البرلمان هى منافسة شريفة وليست معركة، وهنأ الحزب الفائز لأن الفوز بعضوية البرلمان تكليف وليس تشريف" .