أدان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بشدة قصف الطائرات الفرنسية لمدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية في منطقة الزهور شرقي مدينة الموصل بمحافظة نينوى العراقية، والذي أسفر عن استشهاد ثمانية وعشرين طفلًا وإصابة خمسة وعشرين آخرين من تلاميذ المدرسة. وقال إن "استهداف الأطفال الأبرياء لن يقضي على الإرهاب بل يوسع دائرته ويزيد من تمدده وانتشاره"، مجددًا تحذيره من أن المعالجات الخاطئة وردود الفعل العشوائية وعدم تحري الدقة في استهداف معاقل الإرهابيين بما يؤدي إلى سقوط مدنيين أبرياء، يعد شكلًا آخر من أشكال الإرهاب لا يقل في بشاعته عن إرهاب داعش، فالضحية والنتيجة واحدة في كلتا الحالتين. وطالب الأزهر السلطات الفرنسية بفتح تحقيق عاجل في الحادث لتحديد أسبابه ومحاسبة المسؤولين عنه، وإعلان ذلك، كما يطالب بتحرك جماعي منظم وفق رؤية موحدة للقضاء علي التنظيمات المتطرفة وتخليص العالم من شرورها، وتحري الدقة والحذر عند استهداف وملاحقة هذه التنظيمات الإرهابية الخبيثة.