روى الناشط الحقوقي حسام بهجت عدة تفاصيل عن المستشار عمر حماد - شهيد الحادث الارهابي الذي وقع في العريش أمس - لافتاً إلى أنه من أفضل القضاة في مصر . وقال بهجت في تدوينة : قابلت المستشار عمر حماد اللي تم اغتياله النهارده في العريش للمرة الاولى من سنة ونص تقريبا. كانت أول وآخر مرة في حياتي اتعزم لإلقاء محاضرة في دورة تدريبية لقضاة مصريين من مجلس الدولة نظمها مكتب الأممالمتحدة في القاهرة. قضينا بضعة أيام سويا خارج القاهرة ومن بين حوالي 30 قاضي كان هو الوحيد اللي فاكر اسمه لسببين. أولهم اني كنت عارف من خالد علي وزملاء آخرين التقارير شديدة الاهمية وشديدة الشجاعة اللي كتبها لهيئة المفوضين في قضايا الخصخصة وسرقة اراضي الدولة والمال العام في عز عصر مبارك وجمال وعز ونظيف وبعدهم. والسبب الثاني اننا اختلفنا كتير بمودة أثناء التدريب لانه زي اغلب القضاة المصريين عموما وقضاة مجلس الدولة خصوصا كان تقدمي جدا في العدالة الاجتماعية ومحافظ جدا في القضايا الاجتماعية. كان ضد عمل النساء المصريات قاضيات في مجلس الدولة بل وشايف ان عمل المرأة خارج المنزل أصلا مضر واختلفنا على تجريم الختان وغيرها. رغم ذلك كان احترامي له كبير حتى لو متفقتش معاه في كل حاجة لأنه كان نموذج للي احنا بنطلبه من أي قاضي حتى لو حكم ضدنا: النزاهة عن الأطماع الشخصية والتجرد عن الأهواء الذاتية والشجاعة في مواجهة السلطة والإتقان في عمله بكفاءة. كان عارف كويس ان القضاء انهار ومعدش فاضل منه غير بعض أمل في مجلس الدولة وعمل اللي عليه عشان يحافظ على احترامه للمجلس وللقانون والأهم لضميره المهني والانساني "بحسب روايته" وأضاف: كل الاغتيالات غبية وجبانة ومنحطة لكن بتوجع لما تصيب حد كان الواحد حظه كويس انه يقابله ويختبره ويحترمه. الله يرحمه ويصبر أسرته ويجازي المجرم والمقصر في بلد لا يتم فيها أبدا محاسبة المقصر رغم التفويض والصلاحيات الكاملة والخرس الإعلامي "بحسب تعبيره"