رفض عضو المكتب التنفيذي لتكتل "القوى الثورية" محمد عطية الادعاءات حول تدني إقبال الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية, مثلما حدث في المرحلة الأولى. وأضاف عطية ل"الجزيرة" أن الإقبال على التصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات زاد بشكل ملحوظ عن المرحلة الأولى, خاصة من جانب السيدات. وعزا هذه الزيادة إلى أن المرحلة الثانية شملت المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية, كالقاهرة عاصمة البلاد، مشيرا إلى دور وسائل الإعلام والنخب السياسية في حث الجماهير على المشاركة في الانتخابات. وكانت الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية انطلقت في 22 نوفمبر ولمدة يومين في 13 محافظة, وسط مخاوف من ضعف المشاركة التي بلغت في المرحلة الأولى 6% فقط وفق منظمات حقوقية مستقلة، و26% وفق اللجنة العليا للانتخابات. وبلغ عدد الناخبين في المرحلة الثانية أكثر من 28 مليونا، بينما اقترب عدد المرشحين من ثلاثة آلاف يتنافسون على 282 مقعدا. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية, لا يتوقع الخبراء أن يكون للبرلمان الذي ستفرزه هذه الانتخابات دور كبير في الحياة السياسية في مصر, بسبب ولاء أغلبية المرشحين للسلطة. وعبر كثير من العازفين عن التصويت عن اعتقادهم بأن الانتخابات لا تتيح اختيارا حقيقيا, وأكدوا أنهم لا يتوقعون أن يغير مجلس النواب الجديد كثيرا في مستوى معيشة المصريين ممن يجاهدون لكسب أقواتهم، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". وأجريت الانتخابات البرلمانية السابقة في مصر بين نوفمبر 2011 ويناير 2012 , في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وسط مشاركة واسعة حينها. وانسحبت من الانتخابات الأخيرة, قائمة لأحزاب اشتراكية وليبرالية كان يتوقع أن تكون صوت المعارضة الرئيسي، ما ترك الساحة خالية أمام مؤيدي السلطة وشخصيات عهد مبارك والأعيان ورجال الأعمال. وسيضم البرلمان المصري الجديد 596 مقعدا، يجري انتخاب 448 منهم وفق النظام الفردي و120 وفق نظام القوائم، في وقت يعين الرئيس المصري 28 نائبا، في حين أسفرت المرحلة الأولى عن انتخاب 273 نائبا.