تقدمت عدة منظمات حقوقية بالخارج، منها "حركة غربة" و"الجمعية البلجيكية الدولية لحقوق الإنسان" و"رابطة معتقلي سجن العقرب" بملف إلى منظمة العفو الدولية، يتضمن شكوى رسمية باسم أهالي معتقلي القضية 610 لسنة 2014 والمعروفة إعلاميا باسم "الخلايا النوعية". وقال سامي عبدالمنعم، عضو منظمة العفو الدولية، إن "حركة غربة بالتعاون مع "الجمعية البلجيكية الدولية لحقوق الإنسان" و"رابطة معتقلي سجن العقرب و"مؤسسة قصة رابع" و"جمعية نساء لحقوق الإنسان" قدموا ملفًا كاملاً لمنظمة العفو الدولية يتضمن شكاوى من أهالي معتقلي القضية 610 والمعروفة إعلاميًا ب "الخلايا النوعية". ويتضمن الملف رصدًا للعديد من المخالفات الحقوقية تجاه المعتقلين على ذمة القضية والذي يستجوب إجراءات قانونية دولية ضد الدولة المصرية"، بحسب الناشط. وأضاف عبدالمنعم ل"المصريون": "عدد المتهمين في القضية 45 متهمًا من محافظات مختلفة: الجيزة, المنوفية, الغربية, كفر الشيخ, الإسكندرية"، تم اختطافهم بعضهم من منازلهم والبعض الأخر من الشارع, وذلك في بداية شهر أغسطس لعام 2014 حيث ذكرى اعتصام فض رابعة العدوية. وقال إن "هؤلاء تعرضوا للتعذيب والصعق الكهربائي والضرب المُبرح والبعض أُصيب إصابات بالغة ولا زال لها أثر عليهم حتى وقتنا الحالي". وتابع: "وازداد الأمر سوءًا عندما تم ترحيلهم إلى سجن العقرب والذي هو السجن الأسوأ على الإطلاق في مصر, ففي العقرب سياسة التجويع والقتل الممنهج فهو ليس قتل بدني فقط وإنما قتل نفسي أيضا, حيث يُمنع المعتقلون من الزيارة لشهور طويلة وتُقطع عنهم الكهرباء والماء ويتم تجريدهم من كل متعلقاتهم الشخصية". وأشار إلى "تعرض لبعضهم بنزلات معوية متكررة والبعض الآخر يُعاني من أمراض الكُلى بسبب المياه الملوثة، في ظل إهمال طبي الذي تسبب في موت الكثيرين من المعتقلين بالعقرب". وواصل: "كما أن زيارات الأهالي لا تتجاوز الدقيقتين ومن خلف حائل زجاجي مما يمنع الأهالي من السلام على ذويهم".