كشفت صحيفة "فوربس" الأمريكية، عن أن الشرطة البلجيكية استطاعت الوصول إلى جهاز سوني "بلاي ستيشن 4"، له علاقة بالإرهابيين في إطار بحثها عن المتهمين بتنفيذ العمليات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا. وأضافت الصحيفة بأنه من المرجح أن يكون جهاز "بلاي ستيشن 4" الوسيلة التي وفّرت العديد من الطرق للتواصل بين المنفذين بسرية تامة، ومنها تبادل الرسائل بين اللاعبين، و"الشات" الصوتي أيضاً، وأنه ربما لم يتبادل الجهاديون رسائل مكتوبة أو مسجلة صوتياً، بل تبادلوا رسائل سرية عبر ألعاب بعينها. وألمحت الصحيفة إلى توقعات أخرى بأن منفذي الهجمات ربما يكونون قد خططوا للهجوم عبر لعبة "سوبر ماريو" التي يتم فيها تبادل العملات ضمن قواعد اللعبة مع صديق آخر كشفرة، أو أن يكون لاعبان في لعبة "Call of Duty "، وجّه كل منهما رسالة على حائط الآخر، باستخدام رصاص ينطلق من سلاح ليخط به على الحائط رسالة تختفي بعدها بوقت قصير. و أوضحت الصحيفة عن محاولة وكالات استخبارية بريطانية وأمريكية باختراق مواقع الألعاب الإلكترونية على الإنترنت في محاولة لرصد أي مخططات إرهابية وذلك حسب الوثائق التي تم تسريبها من قبل إدوارد سنودن لافتة إلى أن وكالتي NSA الأمريكية وGCHQ البريطانية - المتخصصتين في التعقب الإلكتروني- قد قامتا بالتعقب والتجسس على مستخدمين لمواقع ألعاب مثل World of Warcraft و لعبة Second Life خشية أن يستخدم إرهابيون هذا العالم الافتراضي من أجل التخاطب بسرية. وكانت شركة "سوني" المنتجة للعبة باعت أكثر من 25 مليون جهاز تشغيل، أما عدد مستخدمي هذه الأجهزة فيفوق هذا الرقم بكثير. جدير بالذكر بأن الهجمات الإرهابية التي استهدفت مواقع عدة في باريس وخلفت 132 قتيلاً فيما أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الحادث .