نفت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " ، التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وأشار فيها إلى أن حماس تعترف بوجود إسرائيل وسوف تمضي في طريق المفاوضات معها ، مؤكدة أن الاعتراف بالكيان الصهيوني ليس واردا على أجندتها وأن موقفها يعبر عنها قادة الحركة والناطقون باسمها. وقال مشير المصري الناطق باسم الحركة إن حماس تؤكد أن مسألة الاعتراف بإسرائيل ليست واردة على أجندة حماس ومواقف حماس يعبر عنها قادة حماس والناطقون باسمها. وأضاف شعبنا قادر على أن يفرض معادلة جديدة فيما يتعلق بالصراع مع العدو الصهيوني بعد فشل العملية السلمية عبر تبني العمل السياسي والعمل المقاوم ، مشددا على أن العالم سيتعامل مع حماس لأنها جزء أصيل من الشعب الفلسطيني. ورأى الناطق باسم حماس أن العمل السياسي والمقاومة ثنائية لا انفصام بينهما. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن حركة "حماس"تعترف بوجود إسرائيل وسوف تمضي في طريق المفاوضات معها ، مشيرا إلى أن انضمام الحركة للعملية في الأراضي الفلسطينية سيؤدي إلى تغيير جوهري في فكرها ومنطلقاتها. وأضاف أبو الغيط "أثق بأن حماس تعترف بوجود إسرائيل وأثق بأنها قادرة على التعايش مع فكرة التفاوض مع إسرائيل" ، معتبرا أنه "لا داعي لاستمرار المواربة في هذا الشأن خاصة أن حماس سبق لها أن قبلت التهدئة مع إسرائيل من أجل التفاوض. وأتساءل هل كانت هذه التهدئة مع شبح.." وأوضح أبو الغيط أن حماس التي تعمل في الإطار السياسي من خلال العمل البرلماني مختلفة تماما عن حماس التي تتبنى الكفاح المسلح... ومرة أخرى نرى أن انضمام حماس للعملية السياسية سيؤدي إلي تغيير جوهري في فكرها ومنطلقاتها." وكان لمصر دور في إقناع حماس وجماعة الجهاد الإسلامي في فبراير الماضي بقبول وقف مشروط للهجمات على الإسرائيليين حتى نهاية عام 2005 ، وأظهرت حماس التزاما أكبر بالهدنة مقارنة بكثير من الفصائل الفلسطينية الأخرى . وفي السياق ذاته ، أكد إسماعيل هنية القيادي البارز في حماس أن الحركة ستخوض العمل السياسي بعد دخولها المجلس التشريعي بشكل متواز مع المقاومة ، معتبرا أن سلاح حركته مرهون بوجود الاحتلال. وقال هنية إن حماس ستعمل في ميدان المقاومة وفي الميدان التشريعي والعمل السياسي ولا تناقض بينهما. وكرر القيادي في حماس التأكيد على أن موضوع التفاوض مع إسرائيل غير مطروح على أجندة حماس لان تجربة المفاوضات السابقة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي فاشلة وحماس لا تكرر تجارب فاشلة وموازين القوى دائما تصب لصالح الطرف القوي في المفاوضات . وقال هنية إن حماس تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على الأراضي التي احتلت عام 1967 كحل "مرحلي" على أن تحتفظ الحركة برؤيتها في حدود "فلسطين التاريخية وعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال". من ناحية أخرى ، أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ، ردا على سؤال للصحيفة حول مطالبة البعض بتعديل اتفاقية السلام في الأحداث الأخيرة في رفح ومقتل جنديين مصريين برصاص مسلحين فلسطينيين ، أن مسألة التعديل لا تقتصر على طرف واحد، لان لها طرفين، والترتيبات الأمنية في سيناء خاضعة للمراجعة الدورية كل عدة سنوات، وإذا رأى المجتمع المصري واستقر على حاجته لإعادة النظر في هذه الترتيبات، وبتوافق بين الجانبين، يمكن أن تحدث مراجعة.