تصدرت أنباء جولة مراقبى جامعة الدول العربية فى محافظة حمص والعملية النوعية التى قامت بها السلطات السورية فى المحافظة اهتمامات الصحف السورية الصادرة صباح اليوم الخميس. وذكرت صحيفة "البعث" أن أعضاء بعثة المراقبين العرب خلال زيارتهم إلى حمص شاهدوا إصابة عنصرين من عناصر حفظ النظام على حاجز "باب الدريب" و"الفاخورة" اللذين تم استهدافهما بالرصاص والحجارة من قبل مسلحين بحي "المريجة" بوجود المراقبين العرب. في حين حاصر مسلحون سيارة أحد أعضاء البعثة في حي "المريجة" قرب جامع العدوية وفيها 4 مراقبين ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد عقد اجتماع مغلق مع عدد من الأشخاص بالحي ذاته بينما تعرض سائق إحدى سيارات البعثة العربية بحي الإنشاءات لمحاولة اختطاف من قبل أشخاص بالحي إلا أن أحد أعضاء الوفد تمكن من تخليصه وقطع الوفد جولته بهذا الحي مغادرين المكان على الفور. وقالت الصحيفة إن بعثة مراقبي جامعة الدول العربية تابعت أمس مهمتها في مدينة حمص وشملت زياراتها عددا من أحياء المدينة، مثل "بابا عمرو" و"الإنشاءات" و"الأرمن" و"الزاهرة" وحي "المهاجرين"، مشيرة إلى أن أعضاء البعثة تابعوا لليوم الثاني على التوالي جولتهم في أحياء "الأرمن" و"الزهراء" حيث استقبلتهم حشود بالمئات حاملين صور شهدائهم ومخطوفيهم هاتفين للجيش والوطن وقدموا لأعضاء البعثة بقايا قذائف الهاون وقذائف ال(آر.بي.جي) وفوارغ الطلقات التي تم إطلاقها من قبل المسلحين على منازلهم السكنية. كما تجول أعضاء بعثة المراقبين العرب في حي "باب السباع"الذي خرج فيه المواطنون بالرغم من التهديدات التي جاءتهم من قبل المسلحين بالحي قبل وصول أعضاء البعثة رافعين الأعلام السورية ومناشدين الوفد نقل الحقيقة دون تزييف أو تسييس وفي المقابل خرجت مظاهرة في شارع "المريجة" ورفعت العلمين القطري والتركي هاتفين بشعارات تحريضية وطائفية. وعلى الصعيد الميدانى ذكرت صحيفة "الوطن" أن السلطات الأمنية المختصة تمكنت بعملية نوعية بعد ملاحقتها لإرهابيين مسلحين بحي "بابا عمرو" و"بساتين ومزارع السلطانية" فى حمص من قتل وإصابة عدد منهم وإلقاء القبض على العشرات من المسلحين والمطلوبين بجرائم قتل وخطف وتعذيب واستهداف المواطنين ورجال الأمن والجيش وجرائم أخرى وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة، إضافة إلى الكشف عن مستشفى ميداني في أحد المزارع الموجودة في "بساتين جوبرط وقال مصدر للصحيفة إن الجهات المعنية ضبطت سيارة سياحية عامة نوع "داسيا" وبداخلها سائقها وفيها ست بنادق آلية في حي "الوعر"، على حين أقدم مسلحون على إطلاق النار على معاون المدير المالي بمصفاة حمص أمام منزله ما أسفر عن إصابته بطلق ناري في بطنه، وذلك في وقت شهدت فيه أحياء "بابا عمرو" و"جورة العرايس" و"الخالدية ط نشاطا لمسلحين يقومون بتوزيع السلاح على أشخاص بهذه الأحياء. بدورها ذكرت صحيفة "تشرين" أن مدينة حماة عاشت يوم الثلاثاء الماضي على صفيح ساخن رغم برودة الجو، التي لم تشكل عائقا لمجموعات المتظاهرين والمسلحين، فخرجت للتظاهر والعبث في أكثر من حي من أحياء المدينة، ردا على عدم قدرتها على السيطرة على ساحة العاصي. وأسفرت التطورات بحسب مصدر صحي عن إصابة 10 أشخاص بين مدنيين وعسكريين و3 من افراد الشرطة. وأكد مصدر رسمي للصحيفة أن مجموعة مسلحة، أقدمت على خطف العقيد عفيف محمود سليمان، العامل في مستودعات أم الطويقية، من منزله بمدينة حماة، واقتادته إلى جهة مجهولة.
