كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن حالة من الذعر أصابت شركات الطيران والمطارات في إسرائيل, على خلفية حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في مطلع نوفمبر أن السلطات الإسرائيلية طالبت شركات الطيران والمطارات بضرورة أخذ درجات الحيطة والحذر, خشية استهدافها من قبل جماعات مسلحة في سيناء, بصواريخ محمولة على الكتف. وتابعت الصحيفة أن إسرائيل لجأت إلى عدة إجراءات احترازية بعد حادث الطائرة الروسية, مشيرة إلى أن الطيران الإسرائيلي يواصل تحليقه في مدينة إيلات المحاذية للحدود مع مصر. وأشارت إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية طلبت أيضا من هيئة الصناعات العسكرية القيام بحملة فحوصات شاملة للأجزاء السفلية للطائرات, لتمكين أطقمها من اكتشاف أي أجسام مشبوهة. وكانت حسابات موالية لتنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، زعمت مسئولية التنظيم عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء, فيما أكدت روسيا أن هذا الادعاء لا يمكن أخذه بجدية, كما رجحت مصادر مصرية والشركة المشغلة أن يكون السبب عطلا فنيا. وتداولت حسابات "داعش" على الإنترنت مقطع فيديو يظهر طائرة وهى تسقط بعد أن احترقت بالجو، ولم يتسن التأكد من صحتها، فيما يرى البعض أن "داعش" اعتاد استغلال حوادث مماثلة, ونسبها له, عارضا إياها ك "إنجاز". ونقلت "رويترز" عن تنظيم "داعش" القول في بيان له إن مقاتليه أسقطوا طائرة الركاب الروسية, التي كانت تقل 224 شخصا, بينهم سبعة من طاقم الطائرة, على إثر استهدافها في أجواء سيناء بعد إقلاعها من شرم الشيخ, متجهة إلى روسيا, بأقل من نصف ساعة. وأوضح بيان التنظيم أن هذه "العملية تأتي ردا على غارات الطائرات الروسية التي تسببت بمقتل مئات المسلمين على الأراضي السورية أغلبيتهم من النساء والأطفال". وكان مصدر أمني مصري قال إن الطائرة المدنية الروسية التي اختفت صباح السبت 31 أكتوبر، عن الرادار، سقطت بوسط سيناء بالقرب من قرية الحسنة، مشيرا إلى أنه تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة, وأن المعاينات الأولية تشير إلى خلل فني أدى إلى سقوط الطائرة. ومن جانبها، أعلنت السفارة الروسية في القاهرة، أن جميع ركاب الطائرة الذي يبلغ عددهم 224 لقوا حتفهم في الحادث, إذ لم يعثر على أي ناجين في موقع الحطام, الذي قالت السلطات المصرية إنه في منطقة الحسنة جنوبي مدينة العريش. وعرضت فضائية "cbc إكسترا" المصرية، الصور الأولى من موقع سقوط الطائرة الروسية بقرية الحسنة في شمال سيناء. والطائرة روسية المنكوبة من طراز "إيرباص A-321 ", وهي تابعة لشركة "كولافيا" الروسية, وكان على متنها 217 راكبا، بالإضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد. وتحطمت الطائرة وهي في رحلتها من مدينة شرم الشيخ المصرية إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية, حيث أقلعت الطائرة في الساعة 5:51 فجرا بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع. وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إن فريق عمل شكل للتحقيق في أسباب سقوط الطائرة الروسية، وتوجه رئيس الوزراء المصري إلى شمال سيناء لتفقد موقع الحادث. وفي موسكو، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, الذي أعلن الأحد يوما للحداد, بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في ملابسات سقوط الطائرة. وأفاد بيان صادر عن المركز الإعلامي للكرملين بأن اللجنة التي يترأسها رئيس الحكومة الروسي ديمتري مدفيديف ستتولى مع مسئولين مصريين التحقيقات حول حادث الطائرة المنكوبة. كما أصدر بوتين أوامر إلى وزير الأوضاع الطارئة فلاديمير بوتشوف بإرسال فريق تحقيق على الفور إلى مصر لإجراء تحقيقات في موقع سقوط الطائرة.