طالب الرئيس السوداني، عمر البشير، بتدخل المملكة العربية السعودية للتوصل إلى تسوية بين بلاده ومصر لإنهاء النزاع القائم حول "حلايب". وقال البشير، فى تصريحات نقلتها صحيفة "سودان تريبيون"، إن حلايب سودانية، مؤكدًا على أن بلاده لن تتنازل عنها، معبرًا عن أمله في التوصل إلى حل ودي مع القاهرة حولها. وعبر البشير عن أمله في أن تلعب المملكة دورًا مماثلًا للدور الذي لعبته في حل أزمة سابقة حول سودانيين كانوا محتجزين في مصر وتم الإفراج عنهم بعد ساعات من إيقاف السلطات السودانية قرارًا بوقف محاكمة صيادين مصريين جرى توقيفهم داخل المياه الإقليمية بالبحر الأحمر. وأضاف البشير: إن السودان متمسك بشكواه التي قدمها لمجلس الأمن قبل سنوات بشأن أحقيته في حلايب ويجددها سنويًا تأكيدًا لحقه التاريخي في المنطقة قائلا: "قناعتنا كاملة أن حلايب أرض سودانية لكننا حريصون على التوصل إلى حل سلمي". وتابع: "لسنا حريصون على التصعيد السياسي وليس من خياراتنا التصعيد العسكري، ونأمل أن تلعب المملكة العربية السعودية دورًا في دعم جهودنا للتوصل إلى تسوية سلمية في مسألة حلايب". وفى نفس السياق، قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية، أن الرئيس عمر البشير ونظيره المصرى عبد الفتاح السيسي اتفقا على حل أزمة مثلث حلايب "وديا"، ويجئ التصريح في أعقاب تجدد الجدل حول تبعية المثلث الحدودي، بعد أن أكد البشير في تصريحات له الأربعاء "سودانية حلايب". من ناحيته قال وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبد الغني النعيم، للصحفيين الخميس إن قضية حلايب ليس فيها استثناءات لافتا في سياق تعليقه علي إجراء الحكومة المصرية انتخابات برلمانية بالمنطقة المتنازع عليها، أن قضية" حلايب" بين البلدين ليس فيها "استثناءات" . وأضاف"الثابت والقاطع أنه لابد من الحلول الودية لكل مشكلة بين البلدين"، وقال أن الرئيسين في مصر السودان اتفقا على حلها ودي وأن ذلك هو الخط الاستراتيجي لسياسية الحكومة السودانية. ويقع مثلث حلايب في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة. وينازع السودان مصر على تبعية مثلث حلايب، وتتعامل الأنظمة المصرية الحاكمة مع المثلث الحدودي كمنطقة مصرية خالصة للحد الذي صوت فيه قاطنوها في الانتخابات البرلمانية للمرة الثانية بعد أن صوتوا في الانتخابات الرئاسية الماضية. وقال عبد الغني أن أي تفاصيل أخرى تتصل بالنزاع حول حلايب يجب أن ينظر إليها من خلال كيفية الوصول للحل "الودي". وفى سياق منفصل اتفقت الخرطوموالقاهرة على افتتاح معبر (ارقين) البري في الربع الثاني من العام القادم علي يد الرئيسان عمر البشير عبد الفتاح السيسي. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانى في نهاية الاجتماع السادس للجنة المنافذ المنعقد بالخرطوم يومي الأربعاء والخميس أن الطرفين اتفقا على معالجة بعض العوائق الفنية وتلافيها عند افتتاح معبر (ارقين).