كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن مفاجأة مفادها أن انتفاضة الفلسطينيين الحالية في القدسالشرقية والضفة الغربية, دفعت نسبة كبيرة من الإسرائيليين للتردد على الأطباء النفسيين, بسبب حالة الذعر, التي تسيطر عليهم. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها في 20 أكتوبر أن عدد القتلى الإسرائيليين في العمليات الأخيرة بالطعن والدهس لا يقترب إلى معطيات وأرقام القتلى في الانتفاضة الثانية، لكن مشاعر الخوف والقلق في الجمهور الإسرائيلي أكثر بكثير. وتابعت أن عمليات الطعن والدهس فاقمت من ذعر الإسرائيليين، لأنهم لم يتعرضوا لمثل هذه الهجمات في الانتفاضتين الأولى 1987 , والثانية 2000 . ونقلت الصحيفة عن مسئولة بإحدى العيادات النفسية بتل أبيب, وتدعى غيلا سيلاع، قولها :"وصلنا إلى مرحلة تقترب من حالة الانهيار النفسي للإسرائيليين، لقد استنفدنا كل طواقمنا العاملة، وبدأنا نعمل لتهدئة الإسرائيليين, كما لو كنا في حالة حرب حقيقية". وتابعت سيلاع "يتوجه إلينا الإسرائيليون من كل الأصناف, الجنود، والفتيان، والمسنين، وكل منهم يقدم شكواه ومعاناته, بسبب تزايد العمليات الفلسطينية". وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 50 بينهم 10 أطفال، وأصيب المئات بجروح, في هبّة الأقصى التي اندلعت مطلع أكتوبر، احتجاجا على اقتحام المتطرفين اليهود للحرم القدسي الشريف تحت حراسة جنود الاحتلال. واستشهد شابان فلسطينيان بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهما، قرب مستوطنة كريات أربع المحاذية لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بزعم محاولتهما تنفيذ عملية طعن لجنود إسرائيليين، ليرتفع عدد شهداء الثلاثاء 20 أكتوبر إلى خمسة، من بينهم شهيد في قطاع غزة. وقال شاهد عيان لمراسل "الجزيرة" في الضفة الغربية إن جنود الاحتلال أطلقوا النار الليلة تجاه شابين فلسطينيين في منطقة الرأس قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، جنوب الضفة الغربية. ومن جهته, أفاد مراسل الجزيرة إلياس كرام بأن الشهيدين قاصران حيث يبلغ عمرهما (17 و15 عاما) وهما ابنا عمومة من عائلة الجعبري، وقد أطلق جنود الاحتلال عليهما النار بكثافة بزعم محاولة طعن جندي عند منزل الجعبري الذي تحول إلى بؤرة استيطانية، بعد أن استولى عليه المستوطنون قبل سنوات. وباستشهاد الشابين مساء الثلاثاء, ترتفع حصيلة الشهداء فيه إلى خمسة، حيث استشهد شاب بذريعة تنفيذ عملية دهس، على مفترق مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم. وقالت مصادر إسرائيلية إن الشاب الفلسطيني كان يقود سيارة تحمل لوحة إسرائيلية، ودهس جنديا ومستوطنا ثم نزل من سيارته وحاول طعن آخرين، ولم تتأكد هذه الرواية من أي مصدر آخر. وتبع ذلك, استشهاد الشاب عدي هاشم المسالمة جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بذريعة طعنه جنديا إسرائيليا في بلدة بيت عوا شمال غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي مباشرة على الشاب البالغ من العمر 24 عاما. كما استشهد شاب فلسطيني آخر إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال في مواجهات وسط قطاع غزة. وفي المقابل, أفاد مراسل "الجزيرة" بمقتل مستوطن اعتدى على سيارات فلسطينيين قرب الخليل، وقال شهود عيان إن المستوطن نزل من سيارته وانهال بهراوته على ست سيارات، قبل أن تقدم إحدى السيارات العابرة على دهسه. وبمقتل المستوطن، يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى عشرة، إضافة إلى جرح العشرات بهجمات نفذها شباب فلسطينيون في القدس والضفة وداخل الخط الأخ