استقبل الآلاف من أهالى قرية برج مغيزل فجر اليوم 13 صيادًا مصريًا بالزغاريد والعناق الشديد بعد غياب شهرين بعد تبرؤهم من تهمة اختراق المياه الإقليمية التونسية. وكان الصيادون ال13 قد قاموا برحلة صيد منذ شهرين فى عرض البحر المتوسط على متن مركب "الرازق حى" ملك أحمد اللتكاوى، وتم احتجاز المركب عندما فوجئوا بقوات خفر السواحل التونسية تخرج عليهم وتجبرهم على الدخول فى المياه الإقليمية التونسية واحتجازهم وتقديمهم للمحاكمة بتهمة اختراق المياه الإقليمية التونسية. وقد تم تقديم الصيادين للمحاكمة، حيث حكمت المحكمة التونسية على رئيس المركب بالسجن لمدة 4 أشهر مع الإيقاف والغرامة 2000 جنيه، وحجز المركب لحين الانتهاء من القضية والإفراج عن الصيادين. وأكد أحمد عبده نصار شيخ الصيادين أننا أرسلنا استغاثات كثيرة لوزارة الخارجية من أجل التدخل لإنقاذ الصيادين ولكن لم يستجب لنا أحد. وأضاف مصطفى شاكر "صياد عائد": أننا لم نخترق المياه الإقليمية التونسية، ولكننا تعرضنا لنوة ونحن فى طريقنا لمالطا فى رحلة صيد، وفوجئنا بقوات خفر السواحل التونسية تخرج علينا وتجبرنا على الدخول للمياه الإقليمية التونسية وسط إطلاق النيران. وأوضح أنه تم احتجازنا وتقديمنا للمحاكمة بتهمة اختراق المياه التونسية، وساءت معاملتنا فى الأيام الأولى من إلقاء القبض علينا، ولم نجد طعاماً يسد جوعنا إلا القليل. وأشار إلى أن السفارة المصرية بتونس لم تسأل عنا إلا بعد قرار الإفراج. وتابع محمد أحمد البهلوان "صياد عائد": الحمد لله على عودتى لأهلى فى القرية، وأنه سعيد جدًا للعودة إلى بيته خاصة أنه فقد الأمل فى العودة، نظرًا لاحتجاز صيادين قبل ذلك بتونس بالأشهر دون الإفراج عنهم. وأكد أننا واجهنا الموت رعبًا وجوعًا فى تونس، وأن الله أنعم عليهم بالإفراج، لأنهم لم يقترفوا أي مخالفة، وقد خرجنا على رزقنا ولأول مرة تنطلق المركب فى رحلة صيد منذ اشتراها صاحبها. يذكر أن الصيادين المفرج عنهم هم: محمد أحمد عوض وسعيد سعيد الطنيحى ووليد سعيد الطنيحى وجمعة محمد عبده ومصطفى شاكر مصطفى وشعبان محمد محمد وأحمد محمد أحمد ومحمد أحمد البهلوان ومحمد أحمد أبو عبده وعماد فتح الله أبو هيكل وإبراهيم حسن إبراهيم وعلى محمد عتمان. شاهد الصور