قالت مجلة "الإيكونوميست" الأمريكية أن البعض قد يرى أن حكم السيسي ليس سيئا للغاية فعلى الأقل لم تتحول مصر كسوريا وليبيا، فضلا عن أن العلاقات المصرية الإسرائيلية أصبحت أقوى من ذي قبل. وأضافت المجلة الأمريكية في سياق تقريرها المنشور اليوم عبر موقعها الإلكتروني، بعنوان "بعد الربيع العربي...مصر وطريق مسدود نحو الديمقراطية"، عن حكم السيسى بأن الرئيس السيسي، لم يستطع أحداث أي تغيير حقيقي في مصر على حد زعمها . ووصفت المجلة بأنه من الناحية السياسية الرئيس السيسي أقسى بكثير مما يجب أن يكون، وهو أشد قسوة من الرؤساء السابقين حيث إنه أشد قسوة من الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي بدا أكثر حكمة من السيسي. وتطرقت المجلة إلى الناحية الاقتصادية - -فلقد قدم السيسي مشاريع اقتصادية كبيرة مشكوك فيها كالعاصمة الإدارية الجديدة، كما أنه اشترى أسلحة باهظة الثمن بحجة محاربة الإرهاب في سيناء، كما أنه لم يستطع التعامل مع معدل البطالة المرتفع وعجز الميزانية بحسب وصفها. وأشارت المجلة إلى أنه منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وتولي الرئيس السيسي الحكم وهو يضيق الخناق على الصحافة وكذلك المنظمات غير الحكومية الأجنبية منها والمحلية، فضلا عن حظر جماعة الإخوان من المشاركة في الحياة السياسية وتصنيفها على أنها جماعة إرهابية، واعتقال الآلاف وقتل المئات من أنصار الجماعة وقادتها. واختتمت المجلة بقول " إن السيسي يحتاج إلى ثقة الناس أكثر من ذلك، كما ينبغي له أن يعطي الفرصة للشركات الصغيرة أن تظهر وتأخذ حقها ، والاستفادة مما حدث مع مبارك".