في الذكري الرابعة ل "الأحد الأسود" أو أحداث ماسبيرو كما عرفت إعلاميًا، تجاهل أهالي ضحايا شهداء ماسبيرو الذكري ولم يتم إحياؤها بأي فاعلية، واكتفي النشطاء ببعض الهاشتاجات علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر". وتعجب بعض النشطاء علي مواقع التواصل من أن البابا تواضروس لم يتحدث عن الذكري، وكان من أبرز ضحايا ماسبيرو الناشط الثوري "مينا دانيال". وأكد أحد النشطاء والشاهد علي أحداث ماسبيرو ورفض ذكر اسمه خوفًا من الملاحقات الأمنية، أن ما حدث في ماسبيرو يعتبر مذبحة أخري للعسكر وأن جميع شهداء الثورة لم يأخذوا حقهم، ولم تطالب الكنيسة بأي حق لهم بل أن تواضروس صرح بذلك بأنهم لن يطالبوا بحق الشهداء. وأضاف الشاهد في تصريحاته ل"المصريون"، أن جميع أهالي ضحايا ماسبيرو خائفون من الوضع السياسي وخائفين أكثر من الإسلاميين لذلك تنازلوا عن حقهم في الشهداء حتي لا تكون هناك فرصة لعودة الإسلاميين، مشيرًا إلي أن "اتحاد شباب ماسبيرو" أيضا ترك المطالبة بحق الشهداء ولم يتم تدويل قضية الشهداء أو حتي التعامل معها بجدية داخليًا .على حد قوله.
"مينا دانيال" مينا إبراهيم دانيال (1991 9 أكتوبر 2011) ثوري مصري ترجع أصول أسرته إلى قرية صنبو بمحافظة أسيوط، كان من مؤسسي ائتلاف شباب ماسبيرو، وعضوًا بكل من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وحركة شباب من أجل العدالة والحرية. في أثناء ثورة يناير، استضافه وائل الإبراشي مع عضوين من الحزب الوطني، ومما قاله في هذا اللقاء إن دور الكنيسة روحي فقط و ليس سياسيًا . قتل مينا دانيال يوم 9 أكتوبر 2011 من جراء رصاصة أصابته في صدره أثناء مشاركته في أحداث ماسبيرو، بعد اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش المتواجدة في محيط المنطقة. وقد نفت القوات المسلحة مسئوليتها عن مقتل مينا، وتم ضمه إلى قائمة شهداء ثورة 25 يناير، في الوقت الذي تؤكد فيه المعارضة وعدد من منظمات حقوق الإنسان مسئولية الجيش عن القتلى في تلك الليلة مستندةً إلى شهادات الحضور ولقطات حية تم بثها عبر العديد من القنوات. وفى حفل تأبين لمينا دانيال قام رفيق مينا في الميدان محمد جمال المصري وتحدث بكلمات قليلة واقسم فيها أنه الشهيد التالى وبالفعل استشهد محمد جمال المصري بعدها بأسبوعين ليلحق بمينا وشهداء 25 يناير.
"مذبحة ماسبيرو" يذكر أن "مذبحة ماسبيرو" أو " الأحد الدامي "، بدأت بتظاهرة انطلقت من شبرا باتجاه مبنى الإذاعة والتليفزيون ضمن فعاليات يوم الغضب القبطي، ردًا على قيام سكان من قرية المريناب بمحافظة أسوان بهدم كنيسة قالوا إنها غير مرخصة، وتصريحات لمحافظ أسوان اعتبرت مسيئة بحق الأقباط. وتحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزي، وأفضت إلى مقتل بين 24 إلى 35 شخصًا أغلبهم من الأقباط.