أقدم رجل على قتل زوجته عندما اكتشف وجود مكالمات مسجلة على "كارت الميموري" الخاص بها، تخاطب فيها عشيقها بعد أن تدهورت علاقتها بزوجها، فتشاجر معها، فتركت له البيت وبمراقبته لها تأكد من أنها على علاقة بآخر، فذهب لمنزل أهلها، وتصادف نزولها لشراء مستلزمات فأخرج سلاحا أبيض وطعنها حتى الموت. البداية، كانت بتلقى الرائد محمد عصر، رئيس مباحث قسم شرطة الخصوص، بلاغا من أهالي شارع عبد الباقي حسن، بدائرة القسم، يفيد بقيام أحد الأفراد بقتل زوجته، بعد أن عاجلها بعدة طعنات نافذة أودت بحياتها أثناء تواجدها بمسكن أهلها بمنطقة النورة، وبناء على ذلك توجهت قوة بقيادة النقيب محمد الجمل معاون القسم، إلى مكان الواقعة، وقد تمكنت من الإمساك بالمتهم، بعد أن نجح أهالي المنطقة في القبض عليه أثناء ارتكابه الواقعة. وبالتحري عنه تبين أنه يدعى "أحمد . ف"، 38 عاما، يعمل سائق توك توك، ويقيم بشارع محمد فكري، دائرة قسم الخصوص، وبعد عمل التحريات تبين أن المتهم قام بقتل زوجته "دعاء . أ"، 30 عاما، ربة منزل، ومقيمة بمنطقة النورة بالخصوص، وتم اقتياده إلى القسم وإخطار النيابة. وقد كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم يعمل سائق توك توك، تزوج منذ 6 سنوات فتاة من أهالي المنطقة، وقد أنجب منها طفلة في بداية الأمر عاشوا حياة سعيدة، ولكن مع مرور الوقت تعرف المتهم على بعض أصدقاء السوء، وقد دفعوه إلى تعاطي المواد المخدرة، وأهمل زوجته، وأصبح يمكث لساعات طويلة خارج المنزل، ويعود في أوقات متأخرة، وعندما حاولت المجني عليها التحدث معه قام بالتعدي عليها وضربها. وبدأت المشاكل تظهر بينهما، وفي أحد الأيام طلب من زوجته أن تعطيه "كارت الميموري" الخاص بها، حتى يتمكن من وضع بعض مقاطع الأغاني والصور عليه، وبعد أن قام بوضعه داخل هاتفه، بدأ يتصفحه، وعثر على أحد مقاطع الصوت الخاصة بزوجته مع عشيقها، وتردد بعض العبارات والألفاظ الجنسية الخادشة للحياء، أصيب الزوج بصدمة لم يتملك نفسه، وقام بالتعدي عليها وضربها، مما دفعها إلى ترك المنزل، والإقامة بمسكن أهلها. ظل المتهم فترة يقوم بعمل تحريات، حتى اكتشف أنها على علاقة بشخص آخر منذ فترة، لذلك توجه إلى منزل أهلها واستغل قيام المجني عليها بشراء بعض المستلزمات المنزلية، واعترض طريقها، وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، قام خلالها بطعنها باستخدام سلاح أبيض مما أدى إلى وفاتها في الحال.