قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن الغارات الروسية على سوريا تستهدف بالأساس قوات المعارضة, وليس تنظيم الدولة, كما يزعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 8 أكتوبر أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أكد أن الغارات الروسية لم تستهدف سوى مواقع محدودة لتنظيم الدولة. ونقلت عن الأكاديمي بمعهد "أمريكان أنتربرايز" مايكل روبن قوله :" إن بوتين مثل الطالب الفتوة في المدرسة، فهو يستمر في تنمره واستفزازه للطلاب الآخرين، ويستمتع بأنه لا أحد يرغب في الرد عليه، ويستمر في لعبته ابتداء بصغار الطلاب وإلى أعضاء حلف الناتو". وتابع روبن " أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يدري أن مجرد الصراخ لن يجلب السلام, ما يحدث في سوريا هو مباراة موت المشاهير بين الميكيافيلي بوتين وإداري الحي السكني أوباما". وكانت الخارجية الأمريكية عبرت في 8 أكتوبر عن قلقها من أن أهداف روسيا في سوريا ليست مرتبطة بتنظيم الدولة، مشيرة إلى أن نشاط روسيا العسكري هناك يعتبر رد فعل على زيادة هشاشة نظام بشار الأسد. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي إن الوزير جون كيري أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف استغرفت ثلاثين دقيقة، مضيفا "كيري كرر مخاوفنا من أن أكثرية الأهداف التي تضربها القوات الروسية ليست مرتبطة بتنظيم الدولة". يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قال فيها إن روسيا ستبدأ في تكبد خسائر بشرية بعد توسيع دعمها العسكري لنظام الأسد، واصفا سلوكها العسكري بأنه طائش وغير مهني. وحسب "رويترز", أوضح كارتر عقب اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أن تدخل روسيا سيكون له عواقب عليها، مشيرا إلى أن الروس سيتكبدون خسائر بشرية خلال الأيام المقبلة. وانتقد كارتر سلوك روسيا العسكري واصفا إياه بالطائش وغير المهني، حيث انتهكت قواتها المجال الجوي التركي، وأطلقت صواريخ كروز من بحر قزوين دون إنذار مسبق، كما اقتربت الطائرات الروسية أميالا قليلة من إحدى الطائرات الأميركية بلا طيار. وقالت موسكو في 7 أكتوبر إن سفنها الحربية أطلقت صواريخ على أهداف سورية من بحر قزوين تجاوزت مسافتها 1500 كلم، وعبرت فوق إيران والعراق للوصول إلى أهدافها. واستبعدت الولاياتالمتحدة أي تعاون عسكري مع موسكو بشأن سوريا، لكن وزارة الدفاع الأمريكية تسعى للاتفاق مع موسكو بشأن إجراءات العمليات لضمان سلامة الطيارين. ودعا كارتر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المشاركة في خطة الولاياتالمتحدة التي تدعو إلى سوريا بدون الأسد في المستقبل، مؤكدا أن موسكو تدعم الجانب الخاطئ في سوريا.