وصف وزير الخارجية البلجيكي، ديديه ريندرز قيام ما يعرف بتنظيم الدولة "الإسلامية" (داعش)، بتدمير قوس النصر في مدينة تدمر الأثرية (شرق سورية)، بالعمل "الشنيع والجريمة النكراء". وأشار في بيان صدر عن مكتبه اليوم، إلى أن هذا العمل هو فصل جديد من سلسلة عمليات استهدفت تدمير سلسلة من أهم المواقع الأثرية المصنفة في قائمة التراث العالمي لمنظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة.
وأعرب وزير الخارجية البلجيكي عن قناعته بأن "المتطرفين لن يستطيعوا محو التاريخ، عبر أعمالهم الإجرامية، فلن يتمكنوا من تدمير ذاكرة هذا المكان الذي يجسد وحدة هوية الشعب السوري"، وفق كلامه، مستحضراً تصريحات للأمينة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا.
وذكر رئيس الدبلوماسية البلجيكي بأن بلاده تنشط في محاربة هذا "التنظيم الإرهابي"، خاصة في إطار التحالف الدولي. وأوضح أن بلجيكا ستبذل كل جهد ممكن من أجل المساعدة على ملاحقة مرتكبي مثل هذه الأعمال.
وكانت بلجيكا قد شاركت لعدة أشهر في توجيه ضربات جوية لمواقع داعش في العراق فقط، تحت راية التحالف الدولي، قبل أن تقوم بتعليقها متعهدة بالعودة للمساهمة أوائل العام القادم.
وبالمقابل تساهم بلجيكا في عمليات تدريب وتأهيل القوات العراقية، حيث يقوم حوالي 55 عسكرياً وخبيراً بلجيكيا، بمهمات مختلفة في هذا الإطار.