أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء 30 سبتمبر بدء عملية جوية في سوريا بتوجيه ضربات نوعية لمواقع "داعش". وفي وقت سابق من الأربعاء أفادت وزارة الدفاع الأمريكية بأن موسكو أبلغتها الأربعاء ببدء غاراتها في إطار عملية القوات الجوية الروسية في سوريا. وقال مصدر عسكري أمريكي، اليوم الأربعاء 30 سبتمبر، إن البنتاجون يقترح على روسيا بدء مباحثات عاجلة بشأن استخدام قواتها الجوية في سوريا للحيلولة دون وقوع نزاعات. من جانبه قال مصدر في المكتب الإعلامي للناتو: "مجلس الناتو قد بدأ يتابع زيادة القوات المسلحة الروسية في سوريا وسيواصل هذا العمل"، وذلك تعليقا على قرار موسكو الخاص باستخدام القوات الجوية الروسية في سوريا تلبية لطلب من دمشق. من جهة أخرى نقلت وكالة "رويترز" من مصدر أمريكي أن القوات الجوية الروسية قد بدأت توجيه أول ضربات جوية استهدفت مواقع في محيط مدينة حمص السورية. ولم تعلق موسكو رسميا على هذه الأنباء حتى الآن، وكانت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو قد أوضحت في وقت سابق الأربعاء أن الوضع في سوريا يتطلب ردا عاجلا، إلا أن الجهات المعنية هي التي ستتخذ قرارا بشأن تحديد موعد بدء عملية القوات الجوية الروسية. وكان مجلس الاتحاد الروسي قد وافق بالإجماع في جلسته الأربعاء 30 سبتمبر على طلب الرئيس فلاديمير بوتين السماح باستخدام القوات الجوية الروسية في سوريا تلبية لطلب من دمشق. ومن جانبها، أكدت الرئاسة السورية الأربعاء أن إرسال قوات جوية روسية إلى سوريا تم بموجب طلب مباشر من الرئيس بشار الأسد عبر رسالة وجهها إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وقالت الرئاسة السورية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك إن "إرسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها الرئيس الأسد للرئيس بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الاٍرهاب". ويأتي بيان الرئاسة السورية بعد أن أجاز مجلس الاتحاد الروسي الأربعاء لبوتين استخدام القوة العسكرية في الخارج وشن ضربات جوية لدعم الجيش السوري.