سيطر مقاتلون من حركة طالبان الأفغانية، على مدينة "قندوز" شمالي أفغانستان، بعد هجوم شنوه للسيطرة عليها، صباح اليوم الإثنين. وأفادت البرلمانية الأفغانية عن ولاية قندوز "فاطمة عزيز" للأناضول، أن مقاتلين من الحركة، شنوا هجوماً صباح اليوم، على مركز الولاية، وتمكنوا بعد اشتباكات استمرت لساعات، من السيطرة على المدينة بشكل كامل. وأضافت عزيز، أنها فرت من المدينة بعد دخول مسلحي طالبان إليها. من جانبه، أكّد المتحدث باسم حركة طالبان " ذبيح الله مجاهد"، سيطرة مقاتلي الحركة على المدينة. وقال مجاهد، إن قوات الأمن الأفغانية فرت من المدينة، وإن مقاتلي الحركة "حرروا كافة المعتقلين في السجن المركزي"، على حد زعمه. في غضون ذلك، بدأ الجيش الأفغاني، شن عملية عسكرية مدعومة جوياً في المنطقة، واستقدم قوات دعم كبيرة إلى محيط قندوز، من مدن "مزار شريف"، و"طخار"، و"سمينغان". وأشار مصدر عسكري في الجيش الأفغاني، طلب عدم نشر اسمه، أن القوات الأفغانية لم تقترب من المدينة، لخوفها من وجود ألغام وكمائن محتملة، يعتقد أنها نصبت من قبل عناصر الحركة. بدورهم، أشار شهود عيان، إلى أن مقاتلي الحركة، سيطروا على عربات تابعة للجيش والشرطة، وأن جثث القتلى تنتشر في شوارع المدينة. وأضاف الشهود، أن مقاتلي الحركة أحرقوا عددًا من المنازل، مملوكة لموظفين لدى الدولة، ودمروا معدات لصحفيين محليين في المدينة. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، "صدق صدقي"، في بيان له، إن حكومة كابول، توقعت قيام حركة طالبان، بشن هجوم على "قندوز"، إلا أنها لم تنتظر "مواجهة وضعاً كهذا". وأضاف المتحدث "كان لدينا معلومات استخباراتية أفادت بعزم طالبان شن هجومٍ للسيطرة على مركز الشرطة والسجن في المدينة، إلا أننا لم نتوقع هجوماً واسعاً النطاق كهذا". وكان "سعيد سروَر حسيني" الناطق باسم الشرطة في "قندوز"، قال لمراسل "الأناضول"، في وقت سابق اليوم، إن مقاتلي "طالبان" هاجموا المدينة من ثلاثة محاور، وأن المدينة شهدت معارك بين مسلحي الحركة وقوات الأمن الأفغاني.