دعت سفيرة منظمة الأممالمتحدة للطفول "اليونيسف" للنوايا الحسنة، والمطربة الكولومبية العالمية الشهيرة، شاكيرا، اليوم الثلاثاء، قادة وشعوب دول العالم، إلى تقديم يد العون للأطفال السوريين اللاجئيين في البلدان الأوروبية، حيث إنهم لا يستحقون ما يواجهونه اليوم. تصريحات النجمة الشهيرة جاءت في مؤتمر صحفي عقدته منظمة اليونيسيف حول الاستثمار في الطفولة، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، حيث قالت إن "الأطفال السوريين لا يستحقون ما يمرون به حاليا"، في إشارة إلى موجة نزوح آلاف اللاجئيين السوريين إلى بعض الدول الأوروبية.
وأردفت قائلة "إنني أعرف أنه من الصعب إيجاد حل لهذه المشلكة، لكن الأمل يحدوني في أن تتمكن دول العالم، من التعاون معا لمعالجة مثل هذه القضايا الملحة".
وشددت على أهمية" الاستثمار بشكل مكثف في تنمية الطفولة المبكرة، خاصة مع التطورات العلمية الجديدة التي تبرز الآثار الدائمة للحرمان والتوتر على عقول الأطفال الصغار في مرحلة النمو".
وتابعت أن "الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة يعود بالنفع على بقية المجتمع، لأنه يعزز النمو الاقتصادي، ويتصدى لانعدام المساواة، ويساعد في القضاء على الجريمة والعنف، ويعد أحد أكثر الطرق فعالية لضمان عالم أكثر استقرارا وسلما ورخاء، حيث إن الأمر يتعلق بوضع الأطفال في قلب المناقشة السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
من ناحية أخرى، لفتت شاكيرا إلى أن "أكثر من 100 مليون طفل حول العالم لا يذهبون لمدارسهم، وأن 159 مليون طفل تحت سن الخامسة، يعانون من التقزم الجسدي والإدراكي، بسبب نقص الرعاية والتغذية المناسبة".
وكانت شاكيرا التي تنحدر من أصول لبنانية، قد التقت في وقت سابق من اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أكد لها أن الاستثمار في الأطفال بأفقر المجتمعات والدول، لا يشتمل فحسب على التعليم، بل يمتد أيضا إلى الصحة والحماية أيضا.
يذكر أنه تم اختيار شاكيرا سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف)عام 2003، لتعزيز وتحسين الرعاية والتعليم للأطفال في جميع أنحاء العالم.
وفي 2010 امتد نشاط الفنانة الكولومبية إلى هاييتي بعد الزلزال المدمر الذي وقع هناك، حيث قدمت المساعدة للأطفال، عن طريق إعادة بناء المدارس، كما قامت بإنشاء 20 مشروعا تعليميا في جنوب أفريفيا، وأسست ست مدارس في كولومبيا خلال السنوات السبع الماضية.