اشتعلت المنافسة بين الأحزاب والكتل السياسية، قبيل الانتخابات البرلمانية المقرر انطلاقها في أواخر أكتوبر المقبل. وتبرز قائمة "في حب مصر" التي يتزعمها اللواء سامح سيف اليزل وكيل جهاز المخابرات السابق، والتي يقول مراقبون إنها مدعومة من أجهزة الدولة في صدارة الكتل المرشح حصولها على الأغلبية في البرلمان المقبل. وقبل أسابيع من بدء التصويت، تمكنت قائمة "فى حب مصر" من حسم المعركة الانتخابية فى منطقة شرق الدلتا، بالتزكية، وذلك بعد تراجع حزب النور عن التقدم بقائمة، وفشل القوى الأخرى فى تشكيل قائمة منافسة وهو ما اعتبرته أحزاب دليلا قويا على أن أعضاء البرلمان معروفون مسبقًا. وجاءت سيطرة تحالف "فى حب مصر" على قائمة "شرق الدلتا" بعد انسحاب حزب "النور". المنافس الثالث الذى يخوض الانتخابات بشكل قوي، هو حزب المصريين الأحرار، حيث كشفت مصادر بالحزب، عن أن زعيمه رجل الأعمال نجيب ساو يرس رصد نحو 30 مليون جنيه مصرى لدعم مرشحيه والحزب فى الانتخابات فى محاولة للاستحواذ على 200 مقعد . كما اشتدت المنافسة على المقاعد الفردية بمختلف دوائر مصر، حيث عاد رموز نظام مبارك فى أغلب الدوائر للمنافسة السياسية فى الانتخابات على المقاعد الفردية، وخاض بعض الوزراء السابقين المعركة الانتخابية ومن بينهم الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى فى حكومات أحمد نظيف وأحمد شفيق، كما عادت العصبيات القبلية والعائلية بقوة، وظهر رأس المال السياسى مرجحا رئيسيا فى المعركة التى تقتصر مشاركة الأحزاب الفعلية فيها على حزب الوفد أقدم حزب مصري، والذى يخوض المعركة بواجهتين إحداهما تمثل الحزب رسميًا وأخرى تمثل تيارًا إصلاحيًا انشق عن الحزب مؤخرًا. وقال اللواء سيف اليزل، المقرر العام لقائمة "فى حب مصر" إن قوة القائمة سبب الإساءات والشائعات التى تتردد عنها، مؤكداً أن القائمة لن ترد الإساءة بالإساءة. وأضاف سيف اليزل، أنه سيتم الرد على الشائعات التى تتناول القائمة بموضوعية ودون إساءة لأحد، مشدداً على أنه لن يتم التفرغ للرد على أحد أو دخول معارك مع أى طرف كان، لأن التركيز منصب على العمل فوق الأرض فقط. وأوضح اليزل، فى تصريحات صحفية، أن وضع صورة السيسى على الدعاية الانتخابية للقائمة لا يعنى أنها محسوبة عليه، قائلاً: "إحنا مش بتوع السيسى" .