زكى نجيب محمود يقول فى مقالة بعنوان: (ردة فى عالم المرأة) – فى جريدة الأهرام المصرية فى بلد الأزهر فى ثمانينيات القرن الماضى-: أصابت المرأة المصرية فى أيامنا هذه نكسة ارتدت بها إلى ما قبل، هناك اليوم عشرات الألوف من النساء المرتدات ينزلقن تطوعًا إلى هوة الماضى، والمأساة أن المرأة اليوم تتبرع سلفًا بحجاب نفسها قبل أن يأمرها بالحجاب والد أو زوج، إن أبشع جوانب الردة فى حياة المرأة المصرية هو أن المرأة اليوم تريد أن تجعل من نفسها وبمحض اختيارها حريمًا يتحجب وراء الجدران أو يتستر وراء حجب وبراقع! ثم يتحسر على زمن السفور فيقول: ذلك زمن أوشك على الذهاب مع رائدات الجيل الماضى. وهذه مصيبة! ممنوع د خول المرأة منعت بعض شواطئ مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية وبعض الأندية النيلية والمطاعم السياحية الفاخرة فى مصر دخول المحجبات والمنتقبات إليها، وأعلنت تلك الجهات ذلك صراحة من خلال لافتات وضعتها أمام أبوابها الرئيسة، كما قررت إدارة منشأة سياحية بكورنيش القاهرة رفض استقبال المحجبات كزبائن للمطعم الخاص بها، كما رفض أحد النوادى النيلية إقامة أحد الأفراح بحجة وجود محجبات ومنتقبات بين المعازيم. احتقار حرية المرأة فى ارتداء ما تحب تقول أمينة السعيد: الحجاب ثياب ممجوجة، فتيات يخرجن إلى الشارع والجامعات بملابس قبيحة المنظر يزعمن أنها زى إسلامى، لم أجد ما يعطينى مبررًا منطقيًا معقولاً لالتجاء فتيات على قدر مذكور من التعليم إلى لبس أجسادهن من الرأس إلى القدمين بزى هو والكفن سواء! طرد النساء من وظائفهن ومحاربتهن فى أرزاقهن منقول من مدونة محجبة فى مصر: (الحجاب، الحجاب مرفوض، مرفوض مرفوض شغل فى الإذاعة والتليفزيون ممنوع لأنك بحجاب، شغل فى بنوك معينة بالحجاب ممنوع، شغل فى شركات أجنبية على أرض بلدى ممنوع لأنك محجبة). أرى الإسلاميين يساقون بأسئلة إعلاميين كارهين للإسلام متسترين خلف الليبرالية من سؤال أحمق إلى ماهو أحمق عن موقفهم من حرية المعصية والعرى والتعرى ولا أجد ما يشفى غيظ قلوبنا نحن المحجبات والمنتقبات المهانات على أرض الأزهر ولا نرى منهم موقفا يليق حاسبوهم على ما فعلوا وما زالوا لا أن يحاسبوكم على ما لم تفعلوا بعد وينصبوا لكم محاكم تفتيش. إذا لم تكونوا على معرفة بتاريخ المرأة المسلمة فى مصر تنحوا جانبًا ودعوا النساء يتكلمن عن معاناتهن يسألونكم عن العواهر وحقوقهن اسألوهم عن حق كل عفيفة غافلة استهزئ بها فى أفلام بلدها وجرائد بلدها وسقن للمحاكم لإقرار حق تكفله مواثيق حقوق الإنسان. اللهم إنى أشكو إليك جلد الفاجر وعجز التقى [email protected]