بين الأكواخ المهدمة التي يسكنها آلاف المواطنين، بمنطقة مثلث ماسبيرو، اصطحبتنا الحاجة فاطمة محمد، إلى لقاء سيدة مسنة تبلغ من العمر نحو 80 عامًا وتعيش فى غرفة تحيط بها القمامة من جميع الاتجاهات وكأنها تعيش فى عصر قديم رغم أن أمتار قليلة تفصلها عن أبراج "نايل سيتى" الحديثة. لا تحتوى غرفتها على أية أدوات معيشية باستثناء دلو به ماء وأنبوبة بوتاجاز صغيرة تطهو عليها بعض الأطعمة التي يجود بها جيرانها عليها من حين لآخر. حدثتنا الحاجة عزيزة هريدى السيد،عن حياتها المعيشية قائلًة:" أنا بأخذ معاش السادات 250 جنيها والحمد لله على كل حال مش عاوزة حاجة من حد عندى جركن ميه وربنا يخلي أهل الخير جيراني". وعند سؤالها لو توجهي رسالة للمسئولين فى الحكومة أو الرئيس السيسي تقولي إيه؟، ردت: "أقول انتوا ومرؤتكم تبيعوا البيت حبينا كرامة عاوزين تدونا مكان نقعد فيه حبينا كرامة " هذه الكلمات كانت رسالة إلى المسئولين فهل أصبحنا نعيش في دولة الغني فيها يأكل الفقير، والدولة لا تشعر بالضعيف سؤال نطرحه فهل من مجيب. شاهد الفيديو