تظاهر آلاف العراقيين، اليوم الجمعة، في 12 محافظة وسطى وجنوبية، للمطالبة بإجراء "إصلاحات حقيقية، تقود الى محاسبة كبار الفاسدين في الدولة"، فيما انتقد مئات المحتجين، الخطوات التي اعتمدها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ضمن برنامجه الإصلاحي واعتبروها "إصلاحات ترقيعية". واحتشد آلاف الأشخاص، بينهم صحفيون وناشطون مدنيون، في ساحة التحرير، وسط بغداد، للأسبوع السادس على التوالي، احتجاجاً على "التباطؤ في تنفيذ الإصلاحات"، التي تعهد بها العبادي مطلع الشهر الماضي، داعين إلى محاسبة كبار الفاسدين، والمتورطين بسرقة المال العام، وشمول القضاء بالإصلاحات. وقال محمد قحطان، أحد المشاركين في التظاهرة لمراسل "الأناضول" إن "الاصلاحات التي أعلن عنها رئيس الوزراء حبر على ورق، لأنها بدون تنفيذ". وأضاف "لا نريد كلاماً، بقدر ما نريد أفعالا. نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق طيلة 8 سنوات من حكمه، لم نلمس منه سوى الوعود والكلام، لا نريد من العبادي أن يكرر نفس الاسلوب الذي اعتمده المالكي". وجرت احتجاجات مماثلة، في التوقيت نفسه، في محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين(شمال)، وبابل، والنجف، وكربلاء، والديوانية، والمثنى، وميسان، وواسط، والبصرة، وذي قار (جنوبالعراق)، مطالبة العبادي بإصلاحات حقيقية، تستهدف كبار الفاسدين، وإلغاء مجالس المحافظات، وإقالة المسؤولين الفاشلين في المحافظات. ويواجه رئيس الوزراء العراقي، انتقادات من أطراف سياسية مختلفة، لعدم إلتزامه بالتوقيت الزمني، التي حددها لتنفيذ حزمة الاصلاحات، التي أعلنها سابقاً، واستحصل مصادقة البرلمان عليها، وأبرزها عدم إصداره أمراً ديوانياً، بإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية الثلاثة، نوري المالكي، وإياد علاوي، وإسامة النجيفي.