انتخابات بلدية مغربية على صفيخ ساخن، بين دعوات للمشاركة، وأخرى للمقاطعة، لكن تبقى صناديق الاقتراع هي الفيصل والاختبار أمام القوى السياسية الحقيقية في الشارع المغربي. محللون يرون أنها اختيار للإسلاميين، إذ أنه في الوقت الذي اختار فيه حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، المشاركة في الاستحقاق المحلي، اختارت جماعة "العدل والإحسان" (أكبر جماعة إسلامية بالبلاد)، سياسة الكرسي الفارغ، والدعوة إلى المقاطعة.وبين الحزب والجماعة، يبقى السلفيون، يشكلون فسيفساء غير واضحة المعالم، بين مشارك، ومقاطع، ومتردد، إزاء الانتخابات. ويتنافس في الانتخابات المغربية ثلاثون حزبا على أكثر من 31 ألف مقعد، وتُجرى تحت سقف دستور جديد بدأ العمل به في 2011. وبعد انتخاب أعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات والجهات ستُجرى في 17 سبتمبر انتخابات المحافظات، إضافة إلى انتخابات الغرفة الثانية للبرلمان في الرابع من أكتوبر المقبل. ولن تكون هذه الانتخابات كسابقاتها، فما يميزها -بالإضافة إلى الدستور الجديد- أنها ستكون اختبارا جديا لقياس شعبية "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم وتقييم أدائه السياسي بعد ثلاث سنوات ونصف أمضاها على رأس ائتلاف حكومي من عدة أحزاب، بعضها يساري وبعضها يميني ليبرالي. كما ستكون هذه الانتخابات أيضا محكا ل"حزب الأصالة والمعاصرة" المعارض الذي يقول إنه يسعى للحد من تمدد التيار الإسلامي، ومقياسا لمدى قدرته على تكرار سيناريو انتخابات 2009 التي حاز فيها المرتبة الأولى. "المصريون" ترصد أجواء الماراثون الانتخابي في المغرب من خلال هذا الملف. المغاربة يبدؤون التصويت في الانتخابات المحلية محللون: انتخابات المغرب غدا اختبار للإسلاميين إسلاميو المغرب منقسمون حيال الانتخابات باحثون : "السلفية" بالمغرب تدخل حلبة الانتخابات جمعية حقوقية: الأحزاب تستغل الأطفال وتستخدم العنف بانتخابات المغرب خبراء : شعارات الأحزاب المغربية متكررة ومتشابهة استمرار الحملات الانتخابية المحلية بالمغرب المعارضة المغربية تعلن عدم مشاركتها في "اللجنة المركزية للانتخابات"