شهدت مصر خلال شهر أغسطس المنقضي 62 فعالية احتجاجية للقوى السياسية المختلفة، وأحكام بالإعدام ضد 32مواطنا و11انتهاكا متنوع ضد الحريات الإعلامية كما شهدت السجون المصرية وفاة 30 حالة داخل المعتقلات، وفقًا لمرصد حقوقي. جاء ذلك في تقرير نشرته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (منظمة غير حكومية)، اليوم الخميس، وذلك بالتعاون مع مبادرة محامون من اجل الديمقراطية الشهري الذي يرصد المسار الديمقراطي في مصر . وقالت الشبكة:"إن تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان الحكومي عن زيارة سجن العقرب يكشف عن عدم وجود إرادة سياسية لدى السلطات لإصلاح أوضاع السجون وأماكن الاحتجاز، فبدلا من محاسبة المسئولين عن التعذيب وإساءة المعاملة في السجون، يصدر هذا التقرير التجميلي ليكشف إنه لا نية للإصلاح على المدى القريب" ورصد التقرير ما لا يقل عن 30حالة وفاة شهدتها السجون وأماكن الاحتجاز في مصر كنتيجة لإساءة المعاملة أو الإهمال الطبي أو التعذيب خلال شهر أغسطس، وهو عدد يكشف عما تشهده أماكن الاحتجاز في مصر من سوء أحوال وعدم اكتراث بالقوانين والدستور والتشريعات المصرية في ظل غياب أي محاسبة، وبدلا من أن يتحرك للدولة ساكن، قام المجلس القومي لحقوق الإنسان الحكومي بزيارة سجن العقرب وإصدار تقرير يراه مراقبون تمثيلية هزلية هدفها تجميل النظام، وهو الأمر الذي يكشف غياب الإرادة السياسية لإصلاح الأوضاع. كما شهد شهر أغسطس وفقا للشبكة 62 فعالية احتجاجية للقوى السياسية المختلفة، وعلي رأسها جماعة الإخوان المسلمين وتحالف دعم الشرعية، وكانت تفاصيلهم كما يلي: الإخوان المسلمين وتحالف دعم الشرعية 43 فعالية والقوى المدنية الديمقراطية 5 فعاليات، والاحتجاجات العمالية والاجتماعية 11 فعالية ،والفعاليات الطلابية، فعاليتان،وفعالية واحدة مؤيدة للسلطات. وشهد أيضًا صدور أحكام بإحالة 32 مواطنا إلى مفتي الجمهورية لإبداء رأيه الشرعي في إعدامهم، استمرارا لظاهرة أحكام الإعدام الجماعية التي تشهدها مصر في الفترة الماضية.