"الحكومة بريئة والجاني مجهول".. شعار رفعته هيئة الطب الشرعي تجاه كل واقعة تكون الحكومة متهمة أو شريكة فيها، وبين ليلة وضحاها تقدم هيئة الطب الشرعي تقريراها عن الواقعة معلنة براءة الجهة الحكومية المسئولة، ليصبح الجاني مجهولاً والحكومة بريئة. وهنا ترصد صحيفة "المصريون" أبرز الوقائع التي تورطت فيها بعض الجهات الحكومة وبرأتها هيئة الطب الشرعي. واقعة "الدفاع الجوي" واقعة راح ضحاياها الكثير من المواطنين المصريين داخل إستاد الدفاع الجوي في إحدى مباريات كرة القدم في اشتباكات دارت بين المواطنين والشرطة، وكان دور الطب الشرعي تبرئة الشرطة من قتل المواطنين. وقال المتحدث باسم الطب الشرعي الدكتور هشام عبدالحميد، إن جميع التقارير الخاصة بجثث ضحايا أحداث إستاد الدفاع الجوي، كشفت أن جميع الوفيات نتيجة اختناقات وكدمات بمنطقة البطن والصدر، الأمر الذي أدى في النهاية إلى وجود إصابات بالقفص الصدري نتيجة التدافع الكبير. وأضاف متحدث الطب الشرعي، خلال مداخلة هاتفية على "الفضائية المصرية"، أن أهالي الضحايا رفضوا استلام جثث ضحاياهم، اعتقادًا منهم بأن سبب الوفاة هو إطلاق خرطوش من جانب الداخلية. واقعة "طالب جامعة القاهرة" توفى الطالب أنس المهدي، بكلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، متأثرًا بإصابته خلال اشتباكات دارت بين أفراد الأمن الإداري بالجامعة والطلاب. وأكد مصدر من داخل مستشفى قصر العيني، أن الطالب دخل في غيبوبة كاملة لمدة 27 يومًا حتى وفاته، بعد إصابته بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي خلال اشتباكات شهدتها الجامعة. ونفي الطب الشرعي قتل الشرطة للطالب، مؤكدًا أن الرصاص الذي قتل به الطالب ليس بحوزة الداخلية وأن الجاني طرف ثالث. واقعة "شيماء الصباغ" أكد تقرير الطب الشرعي لجثمان شيماء الصباغ، التي توفيت باشتباكات طلعت حرب، أن سبب الوفاة هو الطلق الناري الرش، من الظهر، ما أحدث تهتكًا بالرئتين والقلب ونزيفًا غزيرًا بالصدر. وأكد متحدث الطب الشرعي أن "الصباغ" كانت نحيفة الجسم، مما تسبب في وفاتها نتيجة إصابتها ب3 طلقات خرطوش بلى من مسافة من 3 إلى 8 أمتار. "طالبة الصفر" كانت مريم ملاك، طالبة الثانوية العامة، آخر ضحايا الجاني المجهول والتي بدأت أزمتها بحصولها على صفر بنتيجة الثانوية العامة رغم تفوقها في الأعوام السابقة. وبعد محاولات عدة من الجدل بين مسئولي وزارة التربية والتعليم حول أزمتها، برأ الطب الشرعي كعادته الحكومة بعد استكتاب للطالبة أكدوا من خلاله تطابق خط الطالبة مع ورقة الإجابة رغم دلائل عدة كشفتها صحيفة "المصريون" حول حقيقة استبدال أوراق الطالبة مريم، ليصبح السؤال في كل واقعة "ما الأسرار التي يجب أن تخفي؟". شاهد الفيديو :