نظّمت تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية(معارضة مستقلة)، مساء اليوم الأحد في فيينا، وقفة صامتة حداداً على ضحايا شاحنة اللاجئين، التي عثرت عليها الشرطة الخميس الماضي، على جانب أحد الطرق السريعة جنوب شرقي البلاد. وحسب مراسل "الأناضول"، شارك في الوقفة، التي أقيمت بميدان "شتيافنز دوم" الشهير، بوسط العاصمة النمساوية، أكثر من 300 من أعضاء التنسيقية والجالية السورية بفيينا، رفعوا أعلام المعارضة السورية، ولافتات تطالب بوقف ما وصفوه ب"تجارة الموت في اللاجئين"، فضلاً عن صور لضحايا جرائم النظام في داخل سوريا، كما أشعل المشاركون الشموع تعبيرا عن حزنهم على ضحايا الشاحنة. وتخلل الوقفة مشهد تمثيلي لمافيا "تجارة الموت"، الذين يأخذون أموال اللاجئين، مقابل نقلهم لدول أخرى، من خلال شاحنات ضيقة، ويلقون حتفهم داخلها. ومن جانبها، قالت هيفاء سيد طه، مسؤولة الإعلام في التنسيقية، إن الهدف من الوقفة اليوم، ليس فقط تعزية اللاجئين، بل الإنسانية جمعاء، مشيرة إلى أن مقتل 71 لاجئ، تمثل "جريمة في حق الإنسانية بأكملها". وأضافت لمراسل "الأناضول"، أن "قتل 71 لاجئا في شاحنة بوسط أوروبا، يمثل امتداداً لجرائم نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري، معتبرة أن ماحدث، يمثل فضيحة للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي". وقررت محكمة مدينة كيسكميت، التي تبعد 90 كلم عن العاصمة المجرية بودابست، أمس السبت، حبس أربعة اشخاص(3 بلغار وأفغاني)، كانت الشرطة ألقت القبض عليهم الجمعة، للاشتباه في صلتهم بحادث مقتل 71 لاجئ بالشاحنة". وفي الليلة الماضية ألقت الشرطة القبض على مشتبه فيه خامس(بلغاري)، فيما توجه أمس 3 من فريق التحقيق النمساوي إلى المجر للاطلاع على سير التحقيقات. وتتعاون تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية، مع شرطة مقاطعة بورجنلاند، للتعرف على هوية الضحايا، حيث لا توجد علامات أو بطاقات تعريفية معهم، حيث تعد التنسيقية قائمة بصور ومعلومات عن أشخاص فقدوا، منذ الأربعاء الماضي، اليوم الذي من المفترض أن الشاحنة المنكوبة سافرت فيه من المجر إلى النمسا. وكانت شرطة مقاطعة بورجنلاند، بجنوب شرقي النمسا، عثرت يوم الخميس الماضي بجانب الطريق السريع (إيه 4) على شاحنة بيضاء اللون بها 71 جثة للاجئين أقلّتهم بهم من المجر.