الزيارة التى قام بها المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسيناريو الذي صيغ ببراعة لم نشهدها منذ الزيارة الشهيرة بسيناريو فيلم البرىء الشهير، لأحمد زكي ومحمود عبد العزيز . لم أستغرب ومعى الكثيرين من أبناء مصر لأن مشهد الزيارة مألوف وشاهدناه من قبل على مدار 30 عامًا من التمثيل وتضخيم الانجازات، إلا أن الجديد أن تصل البراعة إلى هذا الحد من أغذية مغلفة وخدمة 5 نجوم . وكان محمد فائق رئيس المجلس القومي، والذي كان يشغل منصب وزير الإعلام في عصر عبد الناصر، هو مخرج مشهد السين ماستر، بالتقاط حافظ أبو سعدة للأرز في لقطة تضاهي أقوي الأفلام السينمائية . محمد فائق الذي أبكي المصريين بسنوات السجن والعذاب أيام السادات وتاجر بسنواته العشر في الحبس ليجلس على رأس جهاز تجميل النظام وينعم براتبه المميز مصطحبًا أبو سعدة ومحمد عبد العزيز المتاجر باستمارات تمرد ثلاثتهم تعاملوا مع المصريين وبعقلية أحمد مظهر في فيلم العتبة الخضراء، باعوا لنا الحريات والحقوق المكتسبة للسجناء وغضوا النظر عن القوانين التى حبس من أجلها السجناء ولم نسمع أو نري منهم أى اعتراض على قانون الإرهاب . أو الازدواجية في تطبيق قانون التظاهر. الغريبة أن تصريحات السيد الدكتور محمد فائق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في 2011 كانت تستهجن المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتطالب بمنح الحقوق والحريات للتظاهر . لكن بعد أن تذوق الأكل في سجن العقرب ذهبت جميعها أدراج الرياح . في زمن أصبح الأرز هو نهج الحياة. أما عن محمد عبد القدوس فللحقيقة وجوه أخرى.