قالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات إن 12 فتاة وسيدة من محافظة دمياط تعانين من ظروف بالغة الصعوبة داخل المعتقل؛ حيث تعرضن إلى العديد من الانتهاكات، فضلا عن ضياع فرص الامتحانات على الطالبات منهن والتفريق بين الأمهات وأطفالهن من ناحية أخرى. واعتقلت قوات الأمن في 15 مايو الماضي 13 فتاة وسيدة من دمياط أثناء إحدى المسيرات السلمية، أطلقت سراح ثلاثة منهن بعد خمسة وخمسين يوما رهن الاعتقال في حين ما زالت هناك عشرة منهن رهن الاعتقال إلى الآن بسجن بورسعيد في ظروف سجن سيئة في حين تم اعتقال سيدتين في وقت لاحق أثناء زيارة ذويهن في المعتقل. وقالت والدة إحدى الفتيات، فضلت عدم نشر اسمها، إن "قوات الأمن اختطفت البنات، خلال مظاهرة ضد النظام، بمساعدة "بلطجية" قاموا بمحاصرة البنات، وسط ترديد عدد من مؤيدي السيسي: "الله أكبر الله أكبر". وأضافت ل"المصريون" أن الأسر أرسلت محاميا للفتيات اللاتي جرى اختطافهن قسريا إلى قسم ثان دمياط، لكن الأمن رفض إعطاءه فرصة لمقابلة الفتيات والدفاع عنهن، وماطلوهم في الكشف عن أماكن احتجازهن ما بين النيابة ومعسكر قوات الأمن، قبل أن تحتجزهن بسجن بورسعيد. وأشارت التنسيقية إلى أنهن "يتعرضن إلى العديد من صور الانتهاك ومن ذلك التعذيب النفسي والتهديد بهتك العرض أثناء التحقيقات وفي تواجد وكيل النيابة وتوزيعهن على الجنائيات وتحريض الجنائيات عليهن ومنع أطفال المعتقلات من رؤيتهن في سراي النيابة والتعدي بالضرب عليهن والإهمال الطبي المتعمد". وذكر التقرير بعض الحالات اللاتي تعرضن للانتهاكات، حيث تعرضت المعتقلة فاطمة عياد لأزمة قلبية حادة ولم تجد من يسعفها وسط تعنت إدارة السجن عن تقديم المساعدة أو العلاج ولم تعرض على الطبيب إلا بعد ثلاثة أيام فضلًا عن تعرض مريم ترك إلى جلطة من إثر تواجدها بالمعتقل في ظروف بالغة السوء. وطالبت التنسيقة من السلطات الأمنية وقف التعنت تجاه النساء والفتيات وتركهن يعبرن عن آرائهن بحرية والإفراج الفوري والعاجل عن كل المعتقلات بالسجون المصرية وتوفير الظروف الصحية والإنسانية داخل مقار الاحتجاز خاصة النساء والتكاتف المجتمعي من أجل وقف التعامل اللاإنساني من قبل السلطات الأمنية تجاه المرأة. والفتيات المعتقلات هن: روضة خاطر 18 عاما طالبة بمدرسة اللوزي، وإسراء عبده فرحات 18 عاما طالبة بمدرسة أم المؤمنين، وآية عمر 19 عاما طالبة بالفرقة الثانية كلية التجارة، وفاطمة عياد 24 عاما طالبة بكلية الدراسات الإسلامية، وفاطمة ترك 20 عاما طالبة بكلية التربية، وخلود السيد الفلاحجي 24 عاما طالبة بكلية الفنون التطبيقية، وسارة رمضان 21 عاما طالبة بكلية تربية نوعية، وسارة حمدي 19 عاما طالبة بكلية فنون تطبيقية وحبيبية شتا 29 عاما حاصلة على بكالوريوس ومتزوجة ولديها طفلان ومريم ترك متزوجة وحافظة للقرآن الكريم وحكمت ناصف البغدادي 45 عاما ربة منزل ولديها 3 أبناء، ورحمة مجدي زوجة الصحفي أسامة عز الدين.