ربة منزل: «هما مكهربينا طبيعي والله إحنا بشر مش حيوانات".. ومواطن: حرام عليكم ارحمونا» تعالت صرخات المواطنين من ارتفاع أسعار فاتورة الكهرباء، وسط اتهامات بأن التحصيل يتم بصورة عشوائية، فلا يوجد كشاف لمتابعة قراءات العدادات، بينما يؤكد آخرون أن الفاتورة زادت بنسبة مضاعفة، الأمر الذي لا يستطيع المواطن تحمله مع ثبات مرتباتهم. رصدت "المصريون" آراء المواطنين في منطقة السيدة عائشة بالقاهرة، فقال يوسف محمود، صاحب محل أحذية، إن هناك ارتفاعًا في أسعار الكهرباء عن أسعار العام الماضى، قائلا: "كنا بندفع 100 جنيه بقينا بندفع 500 جنيه والمحل مفيهوش غير مروحتين وتليفزيون و6 لمبات موفرة وده حرام لأن دخل المحل لا يغطى الفواتير ورواتب الموظفين عندي". أما محمود محمد، مدير محل حلويات، فقال: "كنا بندفع من 500 إلى 600 جنيه دلوقتي الفاتورة لا تقل عن 950 جنيه عشان كدا بقينا بنستخدم كروت شحن الكهرباء عشان أقدر أوفر من سعر الكهرباء شوية". وقال سيد حسن، دكتور صيدلي: أنا لدي صيدلية ومنذ 6 شهور كنت أدفع 1200 جنيه والآن أصبحت أدفع 2000، صارخا: "حرام عليكم ارحمونا عشان نعرف نعيش ويا ريت نكون فعلا بنستخدم كهرباء ب 2000 جنيه دا ظلم هيا الكهرباء بتيجي أصلا، دي على طول مقطوعة!!". وأكد سيد الظابط، صاحب منزل، أن الأسعار تزيد عشرة أضعاف ولا يوجد كشاف نور يكشف على العدادات والتحصيل عشوائي. وتساءل محمد محمد أمين، صاحب قهوة: "إحنا عايزين نعرف الأسعار دى بتيجي إزاى ومفيش حد بييجي يقرأ العداد وكنت بدفع من 80 إلى 120 جنيه دلوقتى بدفع 200!!". وصرخ حسن محمد موظف بالقطاع الخاص قائلا: "الدنيا غلا والمرتب هيكفى ايه ولا ايه ، أنا باخد 900 جنيه في الشهر وفاتح بيت المرتب دا هيكفى أكل ولا إيجار ولا أسعار الكهرباء اللى بقت زى النار، ومفيش رئيس حي شفناه ولا نعرف شكله حتى اتقوا الله فينا احنا مصريين"، موجهًا رسالة إلى وزير الكهرباء: "حس بالغلابة شوية ولا عشان انتوا بتاخدوا مرتبات بالملايين ومش حاسين بينا حرام عليكم بصوا علينا شوية". وأشار الحاج محمد محمود مصطفى، موظف على المعاش، إلى أنه كان يدفع 50 جنيهًا لفاتورة الكهرباء، الآن أصبح يدفع 100 وأكثر، مؤكدًا أنه لا يوجد كشاف للعدادات والتحصيل يتم بصورة عشوائية، لافتا إلى أن كشاف النور عندما يأتي يكشف على المنازل المتواجدة بالشارع الرئيسي ولا يدخل الشوارع الجانبية، صائحا: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". وتعجب الأستاذ زكريا، موظف حكومى، من ارتفاع سعر الفاتورة بالرغم من أنه ليس لديه تكييف وكل ما يمتلكه من اجهزة كهربائية هو "5 لمبات فقط" ومع ذلك يدفع 170 جنيهًا. وصرخت أم على، ربة منزل: "الأسعار زفت هما مكهربينا طبيعي والله إحنا بشر مش حيوانات، الفاتورة كانت ب 50 جنيه دلوقتى بقت 150، دا إحنا لو 24 ساعة مشغلين النور ومش بنام وقاعدين قدام التليفزيون الفاتورة عمرها ما هتيجي كدا". أما أم مصطفى ربة منزل فقد عبرت عن غضبها قائلة: مفيش حد بييجي يكشف على العداد والفلوس بتبقى بالوايم وكنت بدفع 100 جنيه دلوقتى 190 جنيه، ورحنا اشتكينا في الوزارة قالولنا هاتوا قراءة للعداد ولما بنوديها بيكونوا زعلانين ومش عايزين ياخدوها ... حتى لما بياخدوها مفيش حاجة بتتغير.. تعالوا اكشفوا على العداد وريحونا بقى حرام عليكم". وقال أبو حمادة، على باب الله: "الناس هنا غلابة والخوف هيقتلنا ومفيش حد سائل فينا حرام والله اللى بيحصل فينا". شاهد الصور: