دعت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني"، اليوم الإثنين، جميع الأطراف السياسية الليبية، للانتهاء من تشكيل حكومة وفاق وطني، لقطع الطريق أمام التهديدات "الإرهابية". جاء ذلك في بيان تسلمت "الأناضول" نسخة منه، حيث تضمن البيان إدانة الاتحاد الأوروبي ل"الأعمال الإرهابية التي ارتكبها داعش في سرت(شمالي ليبيا)، بما في ذلك القصف العشوائي وإعدام السجناء".
وقالت موغريني في البيان "إن المتطرفين يستغلون الفراغ الأمني في البلاد، لتوسيع نشاطاتهم، واستهداف المواطنين الليبيين".
ودعت المسؤولة الأوروبية جميع الأطراف السياسية والعسكرية الليبية "لإثبات ما يلزم من روح المسؤولية والتضحية، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، ما سيسمح للشعب الليبي بمواجهة هذا التهديد المتنامي بطريقة موحدة، وتحقيق السلام والأمن إلى بلدهم".
وختمت موغريني بالقول "الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم حكومة الوفاق الوطني بمجرد إنشائها، حتى يستفيد الشعب الليبي في أسرع وقت ممكن من هذه الخطوة نحو السلام والاستقرار".
وتشهد "سرت"، منذ الأربعاء الماضي، معارك مسلحة بين أهالي المدينة، و"داعش"، في محاولة من الأهالي، لاستعادة المدينة الواقعة تحت سيطرة التنظيم.
وسيطر "داعش"، على سرت في يناير/كانون ثاني 2015، بعد انسحاب الكتيبة 166 التابعة لقوات "فجر ليبيا"، والمكلفة من "المؤتمر الوطني العام" المنعقد في طرابلس بتأمين المدينة.