منذ 11 شهراً بالتمام والكمال .. أعلنت نتيجة مسابقة اختيار مذيعين ومذيعات جدد فى قطاع التليفزيون والتى اسفرت عن نجاح "7" مذيعين جدد من بين "84" شخصاً تقدموا لاجتياز الإختبارات وكان من أهم شروط التقدم للاختبار أن يكون حاصلاً علي مؤهل عال وألا يتجاوز سن المتقدم "35" عاماً وأن يكون من العاملين في اتحاد الاذاعة والتليفزيون .. وهؤلاء المذيعون والمذيعات هم : عمرو شهاب والمذيعة رضوي عطا من شبكة البرنامج العام وأميرة رفعت مذيعة بشبكة الشباب والرياضة وسارة نور الدين مذيعة بالقناة الثالثة و أمير التهامي واحمد شمس الدين وهند جاد . وكانت اللجنة التى أشرفت على تلك الإختبارات مكونة من 5 أعضاء من خبراء الإعلام وهم الإعلامية سناء منصور وصلاح الدين مصطفي وعمر بطيشة ود. حسن عماد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة و د. عدلي رضا أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة والذى توفى منذ عدة أشهر . الغريب أنه فى نفس اليوم الذى أعلنت فيه نتيجة إختبارات هؤلاء المذيعين والمذيعات خرج مجدى لاشين رئيس التليفزيون كعادته ليطلق مجموعة من تصريحاته العنترية منها أنه سيتم عقد دورة تدريبية بعد اجازة عيد الأضحي المبارك مباشرة ثم يتم توزيعهم علي القنوات والإدارات المناسبة لكل منهم وسوف يظهرون علي الشاشة أوائل يناير المقبل. وها هو عيد الأضحى قد مر منذ ما يقارب العام ؟ كما أن هؤلاء المذيعون إجتازوا الإختبارات المطلوبة فى معهد الإذاعة والتليفزيون بل إن بعضهم حصل على دورات تدريبية مكثفة من كبريات وسائل الإعلام العالمية خلال الأشهر الماضية . وهنا نطرح مجموعة من التساؤلات على عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومجدى لاشين رئيس التليفزيون : أين تجديد دماء الشاشة الذى تحدثتم عنه مراراً وتكراراً طوال العامين الماضيين ؟ ولماذا لم يظهر هؤلاء المذيعون والمذيعات على الشاشة ليساهموا فى التطوير الذى تتحدثون عنه خاصة أنكم أكدتم أن من نجحوا كانوا يستحقون النجاح بالفعل لأنه لم تكن هناك وساطات أو محسوبيات فى الإختيار ؟ ورغم وجود تحفظات على بعض الإختيارات إلا أننا وبإفتراض صحة ما جاء فى تصريحاتكم نسأل : لماذا لم تسند لهؤلاء برامج جديدة تسهم فى تغيير شكل الشاشة ؟ واذا كان معظم هؤلاء المذيعون والمذيعات الذين نجحوا لم تسند اليهم أية برامج جديدة ( باستثناء عمرو شهاب الذى تم اقحامه فى برنامج نهر الحياة الذى تخرجه نهى السعيد زوجة مجدى لاشين وأحمد شمس الذى يقدم أحيانا بعض الحلقات فى برامج موجودة بالفعل ) رغم أن أعضاء اللجنة حصلوا على مبالغ مالية كبيرة نظير مشاركتهم فى تلك الإختبارات علاوة على تكلفة الدورات التدريبية التى أجريت لهؤلاء الناجحون ..ألا يعد ذلك إهداراً للمال العام ؟ وأليس من الظلم أن يترك هؤلاء طوال هذه الفترة بلا عمل ولا يتقاضون مستحقاتهم المالية المقررة إسوة بزملائهم لأنه لم تسند اليهم برامج جديدة ؟ . ومتى تستجيبون لما رصده تقرير رسمى صادر من مركز بحوث المستمعين والمشاهدين التابع لاتحاد الاذاعة والتليفزيون والذى كشف ان مذيعى ومذيعات الاتحاد يعانون كثيرا من تدن وضعف كبير فى المستوى الثقافى بشكل عام وذلك على جميع القنوات الأرضية والفضائية ؟ , كما طالب التقرير المسئولين فى اتحاد الاذاعة والتليفزيون بزيادة الاهتمام بالمذيعين عن طريق عمل مزيد من الدورات التثقيفية وورش العمل لهم، وذلك حتى يستطيع التليفزيون المصرى أن يقدم الكوادر الإعلامية الجيدة وتتمتع بالكفاءة المهنية وبالتالى ستقوم برفع الأداء الإعلامى لتليفزيون الدولة كما يجب التركيز على ضرورة الارتقاء بالمستوى الثقافى لمقدمى البرامج والمذيعين عن طريق إعداد دورات تدريبية لهم بصورة مستمرة والاهتمام باختيار المذيعين شكلا ومضمونا والحرص على اختيار المذيع المناسب فى البرنامج المناسب ؟ وإذا كان الوضع الحالى لغالبية المذيعين والمذيعات الذين انتهت صلاحيتهم الإعلامية بهذه الصورة فلماذا لا يتم تجديد دماء الشاشة بهؤلاء المذيعون والمذيعات الجدد ؟ . والسؤال الأهم لمجدى وعصام : أين التطوير الشامل الذى تحدثتم عنه عشرات المرات طوال العامين الماضيين ؟ وهل أنتم راضون عن شكل ومضمون الشاشة ؟ وما الذى يمنعكم من هذا التطوير اذا كانت كل الإمكانيات المادية والفنية متوفرة لكم ولجميع العاملين فى المبنى والدليل على ذلك أن موازنة ماسبيرو هذا العام قد تمت زيادتها ب 632 مليون جنيه ؟!!!! .