أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة، أن "حصيلة جرائم الإبادة الجماعية، التي ارتكبها تنظيم الدولة داعش، ضد سكان مدينة سرت (شرق طرابلس)، وصلت إلى أكثر من 30 قتيلاً مدنياً، واتهمت مجلس الأمن الدولي ب "السكوت عن مجازر التنظيم في المدينة". وقالت الحكومة الليبية المؤقتة، في رسالة وجهتها، اليوم الجمعة، عبر مندوبها الدائم في مجلس الأمن الدولي، إبراهيم الدباشي، حصلت الأناضول على نسخه منها، إنها تلفت "إنتباه مجلس الأمن إلى الوضع الإنساني الخطير في مدينة سرت، بسبب الجرائم غير المسبوقة، التي يرتكبها تنظيم الدولة (داعش) ضد سكان المدينة". وتجري في مدينة سرت، منذ الأربعاء الماضي، معارك بين أهالي المدينة وعناصر من "داعش"، حيث يحاول الأهالي إستعادة السيطرة عليها، وطرد التنظيم منها. وحملت الرسالة، الموقعة من مندوب ليبيا الدائم لدى مجلس الأمن، غضب حكومة بلاده "إزاء الموقف السلبي للمجتمع الدولي ومجلس الأمن، الذي يشاهد معاناة مدينة سرت ومدن ليبية أخرى". كما انتقدت الحكومة الليبية المؤقتة في رسالتها "حظر السلاح على الجيش الليبي، الذي يفرضه المجلس، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، وفقاً للقرار رقم 2214 لعام 2015، خاصة الفقرتين الثالثة والسابعة منه". وسيطر تنظيم داعش على مدينة سرت الليبية، منذ يناير الماضي، بعد انسحاب الكتيبة 166، التابعة لقوات فجر ليبيا، التي كانت مكلفة، من المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس، بتأمين المدينة.