كشف الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد ل "المصريون"، أن ارتفاع أعداد الوفيات داخل مستشفيات الحميات، خلال الأيام القليلة الماضية يرجع إلى انتشار ميكروب جديد يعرف باسم "مارسا" المقاوم لمعظم المضادات الحيوية يؤدي إلى الوفاة، ويصيب الجهاز التنفسي وضحاياه من جميع المراحل العمرية كبار وشباب وأطفال. وأضاف عز العرب، أنه تم غلق العناية المركزة بالعديد من مستشفيات الحميات منها مستشفى حميات حلوان، والمطرية، مطالبًا وزارة الصحة بإصدار بيان إعلامي لكشف أسباب ارتفاع درجات الحرارة، لافتًا إلى أن انتشار الميكروب ليس له علاقة بارتفاع درجات الحرارة، وأن منظمة الصحة العالمية صنفته كميكروب قاتل. وأوضح رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إلى أن ميكروب MRSA هو نفس البكتيريا المسماة بالمكورات العنقودية Staphylococcus aureus, ولكنها لا تستجيب للمضادات الحيوية التقليدية مثل: oxacillin, penicillin, and amoxicillin, وبها نوعان الأكثر خطورة من بينها الذي ينتشر داخل القطاع الصحي. وناشد عز العرب، المواطنين إلى ضرورة الحفاظ على غسيل الأيدي باستمرار بالماء والصابون, واستخدام مطهرات الأيدي الكحولية، وتغطية الجروح أو الخدوش بالضمادات حتى تلتئم، عدم مشاركة الآخرين في أدواتهم الشخصية. من جهته، نفى الدكتور عادل العدوي وزير الصحة، وجود حالات للالتهاب السحائي أوالكورونا أوالإيبولا كما أشيع خلال الفترة الماضية. وأوضح في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن ثمانية أشخاص توفوا في مستشفى الخانكة بالعباسية خلال الموجة الحارة، مشيرًا إلى أن المرضى بالمستشفى يتلقون عقاقير قد تتسبب في رفع درجة حرارتهم، وأنه يتم تعديل بروتوكول العلاج كل سنة بما يناسب درجة الحرارة. وأضاف "بجري حاليا التحقيق في إجراءات تعديل البروتوكول العلاجي هذا العام". وقال إن ارتفاع درجة الحرارة هذا الأسبوع تسبب في إصابة 1205 شخص بأعراض "الإجهاد الحراري"، توفى منهم 76 حالة أغلبهم من كبار السن، مضيفا أن المنشآت الطبية ووحدات الطوارئ على استعداد للتعامل مع أعراض الإجهاد الحراري. وقال إن كل منشأة طبية تم تطويرها من قبل وزارة الصحة على مدار الأعوام الماضية كان بها تكييف مركزي، إلا أن "التكييف وحده لا يكفي (لمواجهة الإجهاد الحراري)". ونصح وزير الصحة المواطنين بالتهوية الجيدة وارتداء الملابس القطنية وتجنب التعرض للشمس للوقاية خلال فترة الموجة الحارة.