خلفت السيول الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة عشرات الضحايا في كل من الهندوباكستان. وبحسب المركز الوطني لإدارة الكوارث في باكستان، فقد ارتفع عدد قتلى السيول جراء الأمطار المتواصلة منذ اسبوعين، إلى 140 شخصا معظمهم بسبب فيضان نهري "كابل" و"إندوس"، وبلغ عدد المتضررين من السيول 800 ألف شخص. وغمرت المياه مئات المنازل الترابية لاسيما في ولاية خيبر باختونخوا شمال غربي البلاد، الحدودية مع أفغانستان، وجنوبي ولاية البنجاب. وكانت أكبر كارثة سيول شهدتها باكستان، وقعت عام 2010 إثر فيضان نهر إندوس، حيث لقي 2000 شخصا مصرعهم، وتضرر نحو 20 مليون شخص جراء الكارثة. في سياق متصل، بلغ عدد قتلى السيول والانزلاقات الطينية في الهند، 103 أشخاص، بحسب وزارة الداخلية، التي أشارت إلى أن ملايين الأشخاص الذين اجتاحت السيول منازلهم، شمالي البلاد، لجأوا إلى مخيمات ومناطق آمنة. وجاءت ولاية البنغال الغربية شمال شرقي البلاد، في مقدمة الولايات المتضررة من السيول، حيث بلغ عدد الضحايا فيها 48 شخصا، في حين أثرت الأحوال الجوية السيئة، سلبا على حياة 4 ملايين شخص، يقيمون في 10 آلاف قرية بالولاية. أما في ولاية راجاستان شمالي غربي البلاد، لقي 28 شخصا مصرعهم بسبب السيول، في حين قتل 5 أشخاص بولاية أوديشا، شمال شرقي الهند، فضلا عن اجلاء 400 ألف شخص إلى مناطق آمنة في الولاية.
