ما زالت قري المنيا تفتقد لقطرة مياه نظيفة ونقية، ما دفع الأهالى إلى اللجوء للترع والمصارف المائية المليئة بالحشرات المخلفات البيئية، التي تسبب لهم الأمراض المتوطنة ولا حيلة لهم في ظل غياب المسئولين الذين وصفهم أحد أهالي تلك القرى بالنائمين فى العسل. "المصريون" تجولت فى أكثر من قرية بقرى محافظة المنيا ورصدت أحوال المواطنين والأهالى الذين يعيشون على مياه جراكن غير آمنة أو مياه الترع والمجارى الملوثة. ففى مركز المنيا حيث قريتى "عزبة بشرى والإسماعيلية" لا توجد محطة مياه على الرغم من وقوعهما على نهر النيل، ورغم ذلك المياه تنقطع بالأيام والقريتين يبلغ تعداد السكان بهما نحو 20 ألف نسمه من انقطاع مياه الشرب عن الأهالي، لمدة دامت أسابيع دون معرفة الأسباب ، الأمر الذي جعل الأهالي يهددون بالاعتصام أمام ديوان عام المحافظة. وأكدت خديجة محمود أننا "مش لاقيين ميه نشرب، ونحن لانملك المال لشراء موتور، إحنا تعبانين ومحتاجين المياه ونضطر إلى شراء المياه من عربات تقوم ببيع المياه بالجراكن حيث يصل ثمن الجركن 20 جنيهًا سعة 50 لترًا". وأضافت الحاجة وفيقة عبد الراضى ذهبت ليلاً إلى إحدى العزب التابعة لنا لإحضار مياه لمستلزمات زفاف نجلي ومش لاقيين مياه للشرب منذ 3 أسابيع ، ونشرب مياه مالحة من الطلمبات الحبشية. وأوضح عبد الوهاب سيد أحد أبناء القرية أننا نشرب من الترع الملوثة رغم أننا نقوم بدفع فواتير المياه، التي تقررها شركة مياه الشرب شهرياً ومش لاقيين مياه، أنا بدفع فلوس شهرية ومش لاقي أشرب وانقطاع مياه الشرب جعل الأهالي، يضطرون لشرب مياه الترع الملوثة. كما أكد محمود غنوم عمدة قرية الإسماعيلية أنه لا توجد مياه بالقرية منذ 15 يومًا متواصلة، ويلجأ الأهالي إلى الذهاب إلى أحد أقاربه بالقرى الأخرى ليأتي بالمياه، مشيرًا إلى أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى إلى رئيس شركة مياه الشرب بالمنيا، والمختصين بشبكة المياه وكلامهم معسول وجميل لكن فعليا لا يوجد حل وأشعرونا "أنهم بيعملوا المستحيل، علشان تعود لنا المياه". شاهد الصور: