قال الناشط والمحامي، خالد المصري، إن طريق الأوتوستراد ناحية سجن العقرب، العبور فيه يعد مجازفة قد تنجح وربما تفشل، مشيرًا إلى أن الشخص الوحيد الذي يمر فيه بأمان هو الشرطي والرتبة العسكرية التي تخرج من السجن أو من المعهد، مضيفا: "فهو الوحيد الذي يقطع الطريق ويقف له المرور من الناحيتين". وتابع المصري: أن العجيب والملفت للانتباه أن هذا الطريق كان ناحية السجن غير ممهد وكان يجبر السيارات على أن تهدئ من سرعتها؛ وفجأة بقدرة قادر تم رصف هذا الجزء وأصبح انسيابيا جداً والسيارات تمر فيه بسرعة مخيفة. وأكد أن هناك الكثير من الأهالي قد أصيبوا وهناك أسرة قد ماتت أثناء عبورهم الطريق أثناء زيارة أبناءهم. وطالب المصري بوضع "مطب صناعي صغير مثل الآلاف من المطبات المنتشرة في كل شوارع مصر لن يكلفكم شيئاً وسوف توقفون نزيف الدماء على الأسفلت". وروى المصري، قصة "الخالدين" الوحيدين المحبوسين على ذمة قضية ما يعرف إعلاميا ب"خلية الماريوت". وقال: "هما خالد عبد الرحمن وخالد سحلوب شابين في سجن العقرب وهما الوحيدان المحبوسان من قضية خلية الماريوت حيث تم إخلاء سبيل جميع من في هذه القضية أثناء فترات المحاكمة وقبل إخلاء سبيلهما بأربعة أيام وجدا نفسيهما في قضية كتائب حلوان فتم حبسهما على ذمة قضية كتائب حلوان ولم يبرحا العقرب منذ ما يقرب من عامين تقريباً". وأضاف: "ذات يوم جاءت زوجة خالد عبد الرحمن بصغير لها لتري زوجها في الجلسة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة ورفض الحرس إدخالها بسبب ذلك الصغير فحزنت جداً وقررت الدخول للسجن لتضع له فلوس في الأمانات ولما دخلت فوجئت بزوجها أمام عينها قد جاء لتوه هو وخالد سحلوب فاستأذنت من ضابط الترحيلة أن تسلم عليه فقط فأذن لها فسلمت عليه واحتضن الطفل الصغير ولم تكن يومها تعلم أن الله عوضها بأن تراه وتسلم عليه وجها لوجه". وتابع: "اليوم كانت زوجة خالد عبد الرحمن في محكمة معهد أمناء الشرطة بطرة تنتظر زوجها لترمقه بعينها ولكن تعذر انعقاد الجلسة لمرض القاضي حسن فريد وكان معها سيدة أخرى قريبتها ربما أخت خالد وابنها في المرحلة الإعدادية وأثناء عبورهم طريق الأوتوستراد السريع جاءت سيارة نقل كبيرة فصدمتهم الثلاثة وتم نقلهم جميعاً للمستشفى".