تدشن منظمة المؤتمر الإسلامى، اليوم بمقرها فى جدة، أول هيئة دائمة ومستقلة لحقوق الإنسان، بهدف الحفاظ على حقوق الأقليات المسلمة فى الدول غير الأعضاء فى المنظمة، وكذلك متابعة حريات التيارات الإسلامية فى الدول الأعضاء. وقال بيان إعلامى صادر عن المنظمة أن الإجراءات الرسمية النهائية للهيئة الجديدة تبدأ اليوم بالاجتماع التحضيرى الاسترشادى، التى أُعلن عن إنشائها فى اجتماع وزراء الخارجية الإسلامى فى العاصمة الكازاخية أستانة فى يونيو الماضى، حيث وجهت الأمانة العامة الدعوة إلى جميع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى لحضور جلسات الاجتماع الذى يستمر يومين. ومن المقرر أن يحدد الاجتماع النقاط العريضة لجلسة العمل الأولى والرسمية للهيئة، والمرتقب عقدها فى العاصمة الإندونيسية, جاكرتا, فى فبراير من السنة القادمة ، كما سيضع أعضاء الهيئة ال 18 الخطوط الرئيسية لطبيعة عمل الهيئة حديثة التكوين، فضلا عن الترتيبات اللوجستية لجلسة جاكرتا، وبرنامج عملها على أن يتم رفع ما سيتم الاتفاق عليه إلى الأمانة العامة للتعاون الإسلامى، التى بدورها ستعرضه على المشاركين فى العاصمة الإندونيسية. وبين مصدر مطلع فى منظمة التعاون الإسلامى أنه بعد أن تتبنى جلسة جاكرتا القانون الداخلى، سوف يتم رفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية الإسلامى فى جيبوتى منتصف العام المقبل، مشيراً إلى أن اجتماع جدة سيتخذ طريقة عمل جلسات العصف الفكرى فى نقاشاته. وأشار إلى أن اجتماع جدة "تحضيرى" لما يعرف بجلسة العمل الأولى للهيئة التى سوف تنطلق فى جلسات سنوية تبحث من خلالها أوضاع حقوق الإنسان فى العالم الإسلامى.