قال القيادى بجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، تعليقا على نجاح النموذج التونسى التونسي الذي نجا من المواجهة بين الإسلاميين ومؤسسات الدولة الأمنية إن "تونس حالة خاصة جدًا بسبب الإرث العلماني، وخصوصًا الجانب الفرنسي فيه والذي يعتبر تونس أحد النماذج التطبيقية لأفكاره وسياساته". وأكد "منير" في حوار نشرته اليوم وكالة "قدس برس" أن الدعوة الإسلامية في تونس تواجه مهمة شاقة وسط الشعب، الذي لا توجد فيه نسب أمية مثل ما هو موجود في مصر، وإنما ثقافة تحكمها مناهج الإعلام وينابيع الثقافة الفرنسية التي تحتاج إلى جهد كبير في التفرقة بين الصالح منها وغير الصالح التي يمكن أن ينهل منها الشباب دون معاداة للثقافة الإنسانية التي أصبحت ثقافة مشتركة للجميع تشمل الملتزمة وغير الملتزمة". وأضاف: "لا أتصور أن تحدث مواجهة مع الحركة الإسلامية في تونس مثلما حدث في مصر، خصوصًا أن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن الحركة استطاعت بذكاء شديد أن تحافظ على فكرها وكيانها مجبرة الآخرين على احترام هذا الفكر وهذا الكيان حتى ولو كانوا منكرين لها"، على حد تعبيره.