«المصريين الأحرار» و«المحافظين» و«التجمع» تحشد بالشوارع.. و«الغد» و«مصر القوية» يمتنعان.. و«الوفد» يعيد ترتيب أوراقه حالة من الاستعدادات القصوى تسيطر على الأحزاب السياسية انتظارًا لساعة الصفر لاستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق هو الانتخابات البرلمانية، والتي تم تأجيل الإعلان عن انطلاقها لمرات عدة بسبب وجود عوار دستوري في عدد من القوانين، ليعاد ملفها للأدراج مرة أخرى حتى بدأت نقاشات القائمة الموحدة وتعديل القوانين، وأخيرًا أعلن أن إجراء الانتخابات سيتم قبل نهاية عام 2015، لتبدأ الأحزاب في توحيد صفوفها وترتيب أوراقها وتحديد حملات الدعاية الانتخابية ووضع اللمسات الأخيرة في البرامج الانتخابية وأخذ قرار خوضها أو الامتناع. واختلفت طرق الاستعدادات عند الأحزاب فكانت الاستعدادات الأبرز هى تحضير لما بعد الانتخابات والبرامج الانتخابية، وانصب اهتمام الآخرين على المساعدات والتواجد في الشارع والبعد عن اللافتات وعقد مؤتمرات وندوات وحملات توعية في المحافظات والاختلاط بالمواطنين ومعرفة المشاكل وغيرها، وآخرون اعتمدوا اعتمادًا كبيرًا على إعادة هيكلة الحزب وتقليل أعداد المرشحين وتحديد المرشحين. فكان لحزب المصريين الأحرار قرار بإعادة ترتيب أوراقه ومرشحيه والدعاية الانتخابية، حيث أكد شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب تقدم منه حوالي 208 مرشحين ولكن عددهم وصل حاليًا إلى 220 مرشحا وجارٍ تطوير البرامج الانتخابية لتصبح أكثر ملائمة للوقت الحالى، مشيرًا إلى أن الشغل الدعائي متوقف لحين صدور الجدول الزمني المرتبط بموعد الانتخابات. وأشار «وجيه»، في تصريحات خاصة ل«المصريون» إلى أن الأجندة التشريعية غير محددة حاليًا وكل فترة يحدث تطور نتيجة القوانين التي تصدرها الحكومة كل فترة ولذلك فالأجندة التشريعية ستكون عامة وترتيب الأولويات سيتم بعد وضوح الصورة، لافتًا إلى أن الحزب يسعى في هذه الفترة لتطوير البرامج، مؤكدًا أنه سيستخدم كل أساليب الدعاية وستكون بشكل مخصص لكل دائرة على أساس رؤية القيادات المحلية. وعن حزب التجمع الذي قل عدد مرشحيه تمامًا بسبب عدم وجود رجال أعمال في الحزب، وقال مجدي شرابية، الأمين العام للحزب، إن الحزب غير معنى بالقوانين التي صدرت من قبل الدولة في ظل غياب البرلمان وذلك لرغبة الحزب في أن تنجز المرحلة ويتم استكمال خارطة الطريق، مؤكدًا أن الحزب سيتعامل مع القوانين رغم ظلمها لممثلي الشعب المصري من الفقراء. وأشار «شرابية»، أن 80% من الشعب لن يستطيع انتخاب المرشح الذي سيعبر عن رؤيتهم؛ لأن الحزب ليس لديه رجال أعمال ليتولوا هذه المهمة ولذلك تراجع وقل عدد المرشحين من 110 إلى 40 مرشحًا وكلهم مرشحون بالنظام الفردي، لافتًا إلى أنهم لن ينضموا لأي قائمة إلا حال نظام القائمة الموحدة، منوهًا بأن الحزب سيعقد المزيد من اللقاءات والندوات بالدوائر الانتخابية. وأكد «شرابية» أن لكل دائرة سيكون لها برنامج انتخابي خاص بها، بخلاف البرنامج العام ليتناسب مع المرشح والدائرة، مشيرًا إلى أنهم بصدد البدء في عمل الدعاية الانتخابية، وأن الحزب سيركز في برنامجه الانتخابي على تفعيل القوانين الخاصة بالعدالة الاجتماعية وتطبيق كل قوانين الدستور المعطلة وتطبيق الحد الأدنى والأقصى على كل المجالات دون تهاون أو تقصير وصرف التعويضات الخاصة بأسر الشهداء ومكافحة منظومة الفساد بالإضافة إلى أن الحزب سيخوض معارك مع التيارات الليبرالية الأخرى للقضاء على مشكلة سيطرة رجال الأعمال.