اعترف قائد قوات الاحتلال البريطاني في أفغانستان الجنرال جيمس باكنال بارتكاب أخطاء في أفغانستان، وحذّر من التسرع في الخروج من هذا البلد مع مرور الذكرى العاشرة للغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001. وقال الجنرال باكنال في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" نشرتها اليوم الاثنين: إن المملكة المتحدة "حققت استثماراً بالدم في أفغانستان، ولذلك فإن الوقت ليس مناسباً لكي تدير الدول الغربية ظهرها لهذا البلد، بعد أن تم إبعاد قوات طالبان في كل مكان بفعل عمليات القوات الخاصة والتي تقتل ما يصل إلى 140 قائداً ميدانياً من الحركة كل شهر". كما أقر بوقوع أخطاء وإعطاء وعود على نحو متكرر خلال العقد الماضي دون أن تتحقق، مشيراًَ إلى أنه "يتفهم الأسباب التي دفعت السياسيين والجمهور وحتى قادة الاحتلال البريطاني ينفرون من الحرب في أفغانستان". وأبدى الجنرال باكنال ثقته بقدرة القوات البريطانية على انجاز مهمتها بنجاح في أفغانستان بعد "أن استثمرت هناك بالدم". وقال: "لا يوجد أي دليل على أن حركة طالبان بسطت نفوذها في أي منطقة من أفغانستان.. لكن عمليات القوات الخاصة خفضّتها إلى جماعة إرهابية تتبنى تكتيكات". وتنشر بريطانيا نحو 9500 جندي في أفغانستان معظمهم في إقليم هلمند، قُتل منهم 390 جندياً منذ احتلال الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001.