"أعتقد أنه بعد أكثر من ألفى عام، آن الأوان لإعادة تحديد عجائب الدنيا"، هذا التصريح أدلى به "برنار ويبر"، وهو مغامر سويسري ومنتج أفلام سينمائية، كان قد طرح فكرة مبتكرة تدعو إلى إعداد قائمة جديدة للعجائب المعاصرة. وقال ويبر:"يتعين أن تكون العجائب في اللائحة الجديدة رموزا لوحدة العالم الحديث، تماما كما كانت العجائب السبع الأصلية رموزا للعالم القديم". مضيفا أنه بفضل الانترنت والتليفون يستطيع العالم كله، وللمرة الأولى في التاريخ، المشاركة في هذه العملية. وضمن شروط إدراج المواقع في القائمة النهائية، شرح أن المواقع الجديدة يجب أن تكون من صنع الإنسان، وأن تكون قد اكتمل بناؤها قبل عام 2000، وأن تكون بحالة حفظ "مقبولة". ويتعين تمثيل كل قارة بعجيبة واحدة على الأقل ، لكن لا يمكن أن يكون هناك أكثر من عجيبة واحدة من بلد واحد"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا." يقع سور الصين العظيم، وتاج محل ضمن 21 من المواقع الدولية الهامة التي تم اختيارها كترشيح نهائي لتدرج ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة، كما تضم القائمة ذات ال21موقعا مواقع قديمة مثل الأكروبول فى أُثينا، ومعبد تاج محل، وكذلك منشآت أخرى أكثر حداثة مثل برج إيفل، وتمثال الحرية بنيويورك، وكذلك مبنى أوبرا سيدنى. وعند كشفهم عن القائمة القصيرة، دعا المنظمون، الموجودون في سويسرا، الجماهير إلى المشاركة في تصويت على شبكة الانترنت لتخفيض قائمة ال 21 إلى سبعة. ويفترض أن يتم إعلان المواقع الفائزة يوم رأس السنة من عام 2007 . يذكر أن العجائب السبع الأصلية للعالم القديم اختارها الفيلسوف اليوناني فيلون قبل أكثر من ألفي عام. ولا يزال هرم الجيزة الأكبر، المدرج في قائمة النهائيات، هو الوحيد من العجائب الأصلية الذي لا يزال موجودا. ووفقا لما ذكرت مؤسسة ويبر لعجائب الدنيا السبع الجديدة، فإن الجماهير ساهمت حتى الآن بحماس في التحدي، حيث شارك 19 مليون شخص في التصويت، بين عامي 2001 و 2005.