قررت روسيا، اليوم الاثنين، خفض تمثيلها الدبلوماسي مع قطر، بعد تعرُّض سفيرها فلاديمير تيتورينكو لما وصفه ب" المعاملة السيئة" في مطار الدوحة على يد رجال الأمن. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن وزارة الخارجية أنّها قررت خفض تمثيلها الدبلوماسي في قطر بسبب تعرُّض سفيرها وعدد من العاملين بالسفارة الروسية في 29 نوفمبر الماضي للاعتداء من قبل رجال الجمارك والشرطة القطرية في مطار الدوحة. وقال السفير الروسي لوسائل إعلام روسية: جرت محاولة فحص البريد الدبلوماسي عن طريق جهاز مُخصّص لذلك لكن نظرًا لأنّ وزارة الخارجية القطرية لم تمنحنا ترخيصًا بنقل البريد الدبلوماسي فإننا عرضنا تلك الرسالة لهم كما هو معتاد من دون الفحص بأشعة الرونجن، وذلك بموجب مقتضيات اتفاقية فيينا". وأوضح السفير أنّ ممثلي أمن المطار والجمارك والشرطة أصروا على الحصول على البريد، ولم تتمكن وزارة الخارجية القطرية من حلّ المشكلة بالرغم من الطلبات الكثيرة التي وجهها الجانب الروسي بهذا الشأن. ورفض رجال الجمارك القطرية اقتراح السفير الروسي بأن يتجه بالبريد الدبلوماسي إلى بلد مجاور طالما لم تحلّ المشكلة. وقال تيتورينكو: "اضطررنا في هذه الظروف الى نقل البريد الى السيارة. وحاولت عناصر من الشرطة والجمارك في الطريق إلى السيارة الاستحواذ على البريد باستخدام القوة، وذلك خارج حدود المطار". وأضاف: "بدأوا بسحب الظرف الذي يحتوي على البريد الدبلوماسي من يدي بشكل غير مؤدّب". ولفت تيتورينكو إلى أنّ مستشار السفارة وملحقها شهدَا على الحادثة وحاولا الذود عنه "فيما استمرّ هؤلاء في القيام بمحاولات الاستحواذ على الظرف مستخدمين القوة، وتمكنا من الاحتفاظ بالبريد الدبلوماسي". ولم يرغب السفير الروسي بالتحدث عن طبيعة الاعتداء الذي تعرض له الدبلوماسيون الروس، إلا أنه أكّد أن "آثاره جدية، وهو ما تدلّ عليه التقارير الطبية"، كما نقلت وسائل الإعلام عن أحد الشهود أنّ هناك رضوضًا كثيرة على جسم السفير وجرحًا في شبكية العين. وقال السفير الروسي: "آمل بأن هذا الحادث مرتبط بجهل رجال الجمارك والشرطة، إذ إن الاتفاقيات الدولية تحظر في أي حال من الأحوال التأثير على الدبلوماسيين والاستحواذ على البريد الدبلوماسي ضمنًا، مهما كان موقفهم من ذلك، وأتمنى بأن يكون الحادث هو سوء فهم فقط.